قررت اللجنة الوطنية للخبازين، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الدخول في إضراب وطني يوم 23 أفريل القادم، للمطالبة برفع هامش الربح للخبازين. قال معمر هنتور، رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، في ندوة صحفية عقدها بمكتب المداولة للاتحاد، بعد نهاية اللقاء الوطني لممثلي الخبازين الذي حضره أكثر من 50 خبازا يمثلون كل ولايات الوطن، أن خيار الإضراب كان حتميا بعد انتهاء مهلة 15 يوما التي منحها الخبازون للوزارة الوصية للنظر في مطلبهم، وتسليمها للدراسة الشاملة لسعر الخبزة الواحدة التي أعدتها اللجنة، وكذا العديد من الإضرابات التي شهدتها ولايات الطارف، سطيف، ووهران. وأضاف معمر هنتور، أن الدراسة التي أعدتها اللجنة توصلت لسعر 11.72 دج للخبزة الواحدة دون احتساب هامش الربح. وعن اللجنة التي كلفتها الوزارة لإعداد دراسة لسعر الخبز، قال هنتور إن الوزارة تتماطل في إعلان نتائج الدراسة لأن السعر الذي توصلت إليه أكبر من الدراسة التي أعدتها اللجنة. وحسب المتحدث فإن الخبازين اليوم يعانون بسبب تقلص هامش الربح، ووصولهم لدرجة العجز عن تسديد الضرائب والعمال، كما أنهم معرضون للغلق والمحاضر القضائية، وأن سياسة الدعم الحالية خاطئة ويجب تغييرها، لأن المستفيد الأول من الدعم هم المنتج الأجنبي والمستورد وأصحاب المطاحن، وهذا الدعم لم يستفد منه لا المواطن ولا الخباز. وفي تدخله قال الناطق الرسمي للاتحاد، محمد الطاهر بولنوار، إن الخبازين يطالبون بحلين.. إما زيادة سعر الخبز أو زيادة الدعم في المواد الأولية، وإعادة النظر في سياسة الدعم المتبعة من طرف الحكومة. كما رفض بولنوار استغلال إضراب الخبازين لمطالب سياسية. واقتربت “الجزائر نيوز" من بعض أصحاب المخابز في العاصمة، الذين أكدوا استعدادهم للدخول في الإضراب الذي قررته اللجنة الوطنية للخبازين، وذلك راجع لانعدام هامش ربح محترم يسد أتعاب الخبازين.