دعا رئيس اللجنة الوطنية للخبازين الحكومة إلى تخصيص تدعيم للخبازين يكون موجها للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز. وقال رئيس الجنة معمر هنتور في حديثه للشروق اليومي، أن الخبازين يطالبون بهذا التدعيم بالنظر إلى أن أسعار القمح قد زادت في السوق العالمي بنسبة 100 في المائة، حيث بلغت في شهر جويلية المنصرم 352 دولار للطن الواحد، بعد أن كانت تتراوح بين 150 و 155 دولار للطن في جويلية من العام المنصرم. واستغرب هنتور زيادة تلك الأسعار دون زيادة سعر الخبز في البلاد قائلا "نحن نعترف بأن الحكومة تكفل دعما لأسعار الخبز إلى يومنا هذا، لكن رغم ذلك يبقى هذا الدعم ناقصا.." و أوضح هنتور أن اللجنة الوطنية للخبازين تريد دعما خاصا للخبازين دون غيرهم "هناك دعم.. لكن هذا الدعم يستفيد منه صانعو الحلويات و المرطبات أكثر منا نحن الخبازين، فبإمكان صانعي المرطبات و الحلويات أن يزيدوا هامش ربحهم و ذلك باللعب على عامل القيمة المضافة، أما نحن فكل شيء محدد و محدود و ليس في مقدورنا أن نأخذ أكثر من السعر المعمول به وطنيا الآن و هو10 دنانير للخبزة الواحدة، وهذا السعر ليس في صالحنا، كما لأنه ليس في صالح المستهلك إذا زاد، لذلك نطالب بالتدعيم الخاص بنا نحن الخبازين". وقال هنتور بأن صيغ الدعم الذي يريده الخبازون متعددة و كثيرة، و كلها تعمل على التخفيف من معاناة الخبازين، تماما مثلما فعلت الحكومة مع منتجي الحليب ، حيث وصل الدعم إلى 15 دينارا في اللتر الواحد، كأن تدعم الحكومة سعر الفرينة أو أن تخفف من الضرائب، أو أن تخفض من الضرائب على الطاقة التي يستهلكها الخبازون، و المتمثلة أساسا في الغاز و الكهرباء و المازوت على وجه التحديد، و هو الطاقة الأساسية التي يستعملها الخبازون. و دعا هنتور الحكومة إلى التحلي ب"روح المسؤولية و بالإرادة" في سبيل حل مسألة الخبز مثلما حلت مسألة الحليب قائلا "الإرادة وحدها هي التي تكفل الحلول"، مضيفا بأن الخبز مادة استراتيجيه أهم من الحليب، و على هذا الأساس فغنها تستوجب إرادة أكبر. ولم يعلق هنتور على سؤال حول إمكانية ذهاب الخبازين إلى التصعيد من أجل الحصول على الدعم أو المساومة بالاحتجاجات و الإضرابات والتهديد برفع سعر الخبز، واكتفى بدعوة الحكومة إلى إعادة النظر في القضية. م.هدنه