رصد بغرداية غلاف مالي بأكثر من 200 مليون دج لتجسيد عملية تستهدف إعادة الإعتبار وترميم قصور وادي ميزاب وتثمين المعالم التاريخية المصنفة بالولاية، حسب ما علم من مديرية الثقافة. وقد شرع في هذه العملية- المسجلة في إطار البرنامج القطاعي لوزارة الثقافة والتي تستهدف ترميم وتجديد هذا التراث المعماري الفريد من نوعه -مؤخرا بغرض المحافظة على هذا الإرث التاريخي والثقافي الثري بهدف إدماجه ضمن حركية التنمية التي تشهدها ولاية غرداية كما أوضح مدير الثقافة السيد إبراهيم بابا عدون. وتشكل هذه القصور العريقة -التي تعد من روائع التراث المعماري العالمي التي شيدت وفق تقنيات معمارية قديمة -شاهدا حيا لجانب من تاريخ سكان منطقة وادي ميزاب وعاداتهم الأصيلة وأيضا تعبر عن مشاهد لحضارة واحاتية متميزة في خصوصياتها. وستمس هذه العمليات الرامية إلى ترميم وتجديد هذا الرصيد التراثي الهام الذي تشتهر به هذه الولاية القصور العتيقة المحصنة لكل من مدن غرداية ومليكة وبني يزقن وبنورة والعطف ومتليلي وبريان والقرارة. وتشمل الأشغال إعادة تأهيل الممرات والمسالك المؤدية إلى القصور العتيقة وإعادة الإعتبار لساحات الأسواق والفضاءات العامة القديمة والمساجد ودور العبادة الأخرى والجدران القديمة والقلاع والبوابات وأقواس كل قصر كما ذكر ذات المسؤول. وسيتم ترميم هذه الفضاءات العمرانية التقليدية من قبل حرفيين وبنائين من غرداية مكونين في هذا النوع من الأشغال بغرض المحافظة على الطابع المعماري الأصيل لهذه المباني العريقة وذلك من خلال استعمال مواد بناء تقليدية محضرة وفق التقنيات القديمة للبناء. وبالموازاة مع هذه العملية فقد جرى أيضا تخصيص 20 مليون دج لتثمين عن طريق الإضاءة المعالم التاريخية والمعمارية للمدن المحصنة للقطاع المحمي لوادي ميزاب حسب نفس المصدر. وتتطلب عمليات إعادة الإعتبار وترميم المعالم التاريخية مهندسين معماريين ومكاتب دراسات مختصة في هذا المجال" كما ذكر مدير الثقافة لولاية غرداية.