أعرب الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراورى، عن استعداده للحوار مع “الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، حسبما أكدته مصادر إعلامية أمس الجمعة. وقال ديونكوندا خلال تدخله في البرلمان الأوروبي ببروكسل، إنه “لا يمكن إلقاء اللوم على الطوارق في اندلاع الصراع في البلاد"، مضيفا أن “الحركة الوطنية لتحرير أزواد ستتلقي عرضا جديدا للسلام". وأوضح في ذات السياق، أن وزير الخارجية المالي السابق تيابيلي درامي سيتولى تقديم العرض إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد، مؤكدا أنه “إذا تم تطبيق اللامركزية بشكل صحيح فإن الجميع سيكونون راضين". وأضاف “نواجه اليوم مشكلة صنعها الإرهابيون ومهربوا المخدرات وهؤلاء ليسوا الطوارق"، مشيرا إلى أن “الحكومة المالية مضطرة إلى التحاور مع هذه الحركة لأنهم مواطنون ماليون". وحول الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أوضح تراوري أنها “مكونة في المقام الأول من الماليين وكان يتم التعامل معها بشكل مختلف من التعامل مع الجماعات الإرهابية في المنطقة". وكان الرئيس المالي بالنيابة قد أكد شهر جانفي الماضي، أن “المحور الوحيد من الطوارق لباماكو في أي مفاوضات سياسية مقبلة سيكون الحركة الوطنية لتحرير أزواد بعدما سقطت مصداقية جماعة أنصار الدين". وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تخلت عن مطالبتها باستقلال شمال مالي الذي طردتها منه الجماعات المسلحة في 2012. وكان الرئيس تراورى أعلن يوم الثلاثاء قبيل انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين المخصص لمالي، أن الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده سوف تجرى في الثامن والعشرين من شهر جويلية المقبل، مشيرا إلى أنه “لن يترشح في هذه الانتخابات كما لن يشارك فيها أيضا أيا من أعضاء الحكومة الانتقالية الحالية في البلاد".