أعلن رئيس مالي بالوكالة ديونكوندا تراوري أول أمس استعداده للتحاور مع متمردي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذين يحتلون كيدال شمال شرق البلاد، لكنه رفض منح شمال مالي حكما ذاتيا. وقال الرئيس المالي " نحن مضطرون الى التحاور مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد لأنهم مواطنون لنا، وبمجرد الحديث عن سلامة اراض ووحدة وطنية فنحن مضطرون للتحاور مع جميع الماليين". لكنه رفض في المقابل فكرة إعلان حكم ذاتي في شمال مالي مضيفا في السياق ذاته " لن نصل الى هذا الحد، نعتقد ان عملية اللامركزية لدينا تضم كل العناصر لتسوية قضية الشمال إذا تم تطبيق اللامركزية في شكل صحيح فان الجميع سيكونون راضين ". ومن المنتظر ان تجري الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في مالي اعتبارا من 28 جويلية القادم، فيما لا تزال الحركة الوطنية لتحرير أزواد تحتل منطقة كيدال التي تشهد هجمات لجماعات جهادية. وتابع تراوري أن "مالي تواجه كما من المشاكل البالغة العمق لا يمكن حلها عبر مرحلة انتقالية وحدها حكومة تنبثق من انتخابات وتتمتع بشرعية اكبر ووقت أطول قادرة على الاهتمام بتنمية البلاد". والجدير بالذكر أن سلطات انتقالية منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق امادو توماني توري في مارس 2012 تتولى إدارة مالي. وفي جانفي الفارط تدخلت القوات الفرنسية ضد المقاتلين الإسلاميين الذين كانوا يحتلون شمال البلاد لطردهم من معاقلهم. وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد قاتلت إلى جانب هؤلاء الإسلاميين ضد الجيش المالي خلال 2012 قبل أن يطردها حلفاؤها السابقون من المنطقة المذكورة.