قلت لحماري يبدو أن حكاية الأفلان “مطولة" ولا يمكن أن يحلوا مشكلتهم عن الزعامة حتى يصرا ما يصرا. قال ناهقا...الله لا يفكهم قلت...يبدو أنك غير مكترث بحالهم ولا مصيرهم قال ساخرا...وهل حال البلد يجعلك تفكر في مشكلة الأفلان خاصة وأنت تتابع عن قرب أنانية كل هؤلاء الشطاحين. قلت...يا حماري العزيز هذه هي السياسة شطحات خارج السرب وخارج التغريد قال ... صحيح ولا يمكن لجماعة الأفلان أن تترفع عن نبوءات السياسة، وكل ما يفعله الإخوة الفرقاء يدل على ذلك؟ قلت...قلبك معمر يا حماري قال ضاحكا...أكثر مما تصور والله تعمر وسوف ينفجر قلت...سيصيبك السكر والضغط قال ... من حاله مثل حال البلد سيمرض كل الأمراض ولا يستطيع أن يتجاوز عن الترهات التي يقوم بها هؤلاء الذين يسبقون مصالحهم الخاصة والحزبية عن المصالح العامة للوطن. قلت...وكيف ترى المخرج الذي سيؤول إليه حزب الأفلان؟ قال ساخرا..سيبقى بأزمته حتى يتغير شكل البلد كله فلا يمكن أن يستقيم العود والظل أعوج قلت...حكمت عليهم بالفناء إذن. قال ...هم من حكموا على أنفسهم في نهاية الأمر ولست أنا بدليل أنهم صنعوا تبهديلة إعلامية بامتياز، أليس كذلك؟ قلت ...صحيح كانت فرجة باطل قال ..ومع ذلك لم يستفيدوا من شيء ومازالوا مستمرين في سياستهم العرجاء التي جعلتهم يبدون في نقطة بعيدة تماما عن السياسة ومع ذلك مازالوا مصرين على صناعة المشهد السياسي.