احتضن منتدى المجاهد، صبيحة أمس، ندوة إعلامية سلطت الضوء على موضوع الوجوه الجديدة في السينما الجزائرية من حيث تواجدها، والإضافة التي يمكن أن تقدمها لحركة الانتاج السينمائي إجمالا. افتتحت الندوة التي نشطها الفنان والممثل حسان كشاش في حدود العاشرة صباحا، أين قدم عرضا موجزا عن أهم الأعمال السينمائية التي كشفت عن وجوه جديدة خلال السنوات الأخيرة، كما عرج على علاقة الإعلام بالسينما، وأكد على أن العالم العربي في حاجة لمعرفة واقع السينما الجزائرية بشكل أكبر. ليعبر في سياق حديثه عن استحالة أن يعيش الفنان بعمل سينمائي واحد في السنة، ويبقى ذلك نسبيا، حسبه، لأن العمل السينمائي يصعب أن يكون مهنة في الجزائر ما لم نصل إلى إنتاج خمسة عشر عملا في السنة كحد أدنى. وفتح بعدها باب النقاش مع الحاضرين الذين كان عددهم قليلا، أين تناولوا مجموعة من القضايا ذات الصلة مثل غياب المواكبة والتغطية الاعلامية الشاملة للأعمال السينمائية، كما أثيرت خلال الندوة قضية قاعات السينما المغلقة منذ سنوات والتي تحول بعضها إلى نشاطات أخرى. وقد أكد الفنان حسان كشاش في نهاية اللقاء على ضرورة تصالح الجمهور مع السينما، كما عبر عن تفاؤله بالمرسوم التنفيذي الذي ينتظر أن يعالج الجوانب الاجتماعية للفنان الذي أعلنت عنه وزيرة الثقافة، مطلع هذا الأسبوع. يشار إلى أنه قد غابت عن اللقاء الممثلة سامية مزيان التي لعبت في فيلم "البطلة" للمخرج شريف عقون، حيث كانت مبرمجة لمرافقة الفنان حسان كشاش في تأطير هذه الندوة.