أعلنت حركة البناء الوطني، أمس، بمناسبة المؤتمر السنوي الأول للشيخين نحناح وبوسليماني، عن مبادرة للأمن الاجتماعي، قالت إنها ستكون باتجاه المكونات السياسية والمجتمعية من أجل استحقاقات قادمة هادئة. ضاقت أمس إقامة تعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة، بالحضور المكثف الذي استقطبه المؤتمر السنوي الأول الذي تقيمه حركة البناء الوطني للشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني. وأعلن مصطفى بلمهدي، في كلمته الافتتاحية، أن حركة البناء الوطني تعقد المؤتمر لتلقي إلى الساحة الوطنية بمبادرتها الأولى على طريق الأمن الاجتماعي "وهي مبادرة تستهدف أعداء الشعب الأساسيين.. من فقر وفساد وكذب وخديعة وكسل وتبعية وانحراف وخيانة". وقال بلمهدي إن المبادرة عنوانها "الانتقال الآمن نحو الجزائر الحديثة"، وأضاف أن المبادرة في اتجاه المكونات السياسية والمجتمعية في البلاد لتكون الاستحقاقات القادمة هي بداية عهد جديد وربيع مريح هادئ، يتيح الفرصة أمام جزائر اجتماعية ديمقراطية في إطار المبادئ الاسلامية التي جعلها نوفمبر من الثوابت الوطنية". وعدد بلمهدي ست وصفات للجزائر كي تنتقل إلى المرحلة الهادئة بهذه المبادرة، وهي أن يُعتمد منهج الشيخين محمد بوسليماني ومحفوظ نحناح من طرف الحركة للعمل عليه، لأنه يعبر عن تطلعات شعبية، وأن الأولوية فيه الحفاظ على وحدة الوطن ثم الدخول بالجزائر إلى عصر التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بالخروج من الشرعية الثورية إلى الشرعية الشعبية، مع تحقيق الاستقرار بالديمقراطية، والحرص على أولوية معالجة مظاهر الفساد والإفساد بكل أشكاله.