ردّ لخضر بن تركي محافظ مهرجان تيمقاد الدولي، خلال ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس، بقاعة الأطلس بباب الوادي، رفقة مسؤول الإعلام سمير مفتاح على عديد التساؤلات التي تخص هذه التظاهرة، ولم يفوّت بداية الندوة دون أن يترحم على الشاب عقيل الذي راح ضحية حادث مرور مروع بالمغرب قبل أيام، كما ترحم على بقية المثقفين والفنانين الذين خسرتهم الجزائر خلال العام الأخير، متمنيا أن يعوض الله غيابهم بقامات أخرى. وقد أكد أن افتتاح مهرجان تيمقاد سيكون يوم 27 من شهر جوان، فيما يتم اختتامه ليلة الخامس من جويلية، وهي ليلة إسدال الستار على فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، وتحدث عن سعي المحافظة الدائم لإضفاء صفة الدولي على المهرجان من خلال استقدام فنانين من مختلف أنحاء المعمورة، وهو ما يدخل في سياق الحفاظ على تقاليد المهرجان من حيث الانفتاح على مختلف الطبوع والأذواق. وحول أهم الوجوه الفنية التي ستكون حاضرة، قال بن تركي إن هذه الطبعة الخامسة والثلاثين سيحيي لياليها عديد النجوم ، فمن بين الأصوات الجزائرية نجد عبدو درياسة وحسيبة عمروش والفنان السوفي عبد الله مناعي وغيرهم، كما ستتألق على ركح تيمقاد النجمة اللبنانية نجوى كرم والنجم عاصي الحلاني بالإضافة إلى الفنان التونسي صابر الرباعي، وستكون الفرصة مواتية للجمهور ليكتشف فرقا فنية من جامايكا وكوبا وأندونيسيا والهند والصين والولايات المتحدةالأمريكية، فيما يختتم المهرجان بالبالي التابع للديوان الوطني للثقافة والإعلام رفقة أسماء فنية على رأسهم الشاب خالد. ليضيف أن الإمكانيات التي توفرها الدولة قد ساهمت في حل الكثير من المشاكل وأعطت ثمارها، حيث بعد أن كانت المحافظة تبحث عن الفنانين وتتوسط لأجل حضورهم، أصبحوا هم من يتصلون من أجل المشاركة في مختلف مهرجانات الجزائر، وهذا شيء جيد ومؤشر إيجابي على استقرار البلاد وتميز تظاهراتها.وعلى المستوى التقني، أكد بن تركي أن المهرجان سيكون له وجه آخر هذه السنة لأن الشباب الذين يشتغلون في هذا الجانب قد كسبوا خبرة عالية، خلال احتفالات الذكرى الخمسين، وهم موجودون منذ أسبوع بتيمقاد تحضيرا لانطلاق الفعاليات.وخلال رده على أسئلة الصحفيين، قال بن تركي إن 80٪ من ميزانية المهرجان التي وصلت في الطبعة الماضية إلى 13 مليار دينار تنفق على التنقل والإقامة والدعم التقني، كما قال إن اقتراب شهر رمضان لن يؤثر على نشاط المهرجان وبشيء من الحدة، رد على بعض الكلام الذي ينشر حول تأثر المدينة الأثرية سلبيا بهذه التظاهرة، حيث أكد أن فعاليات المهرجان لا تقام داخل المدينة الأثرية، بل على ركح خاص على مقربة منها، وهو أمر عادي، فكل العالم وعلى الأقل العربي ومحيطنا يقيم مهرجانات تروج لثقافته وتربطها بمدنه الأثرية كما هو الحال في مهرجان قرطاج وجرش و....، ليضيف نحن فقط من نحول معالمنا الأثرية إلى مقابر رغم كون الفرصة مواتية لبعث الحياة فيها وخدمتها وإعادتها إلى الواجهة أين أشار إلى إمكانية بعث نشاطات أخرى في قلعة بني حماد أو المنصورة وغيرها. ووجه دعوة للصحفيين الذين يرغبون في رحلة إلى مدينة باتنة من أجل نقل الحقيقة ودحض الافتراءات التي تروجها أطراف لها أغراضها وأجندتها الخاصة حسبه. ليضيف في ختام الندوة أن الصحافيين مدعوون إلى التعاون بشكل إيجابي من أجل تقديم صورة مشرفة للجزائر خصوصا وهي تعبر الذكرى الخمسين للاستقلال وتستقبل قامات فنية سيكون لها تأثيرها في الترويج للبلد وثقافته بما يحسن صورته ويلعب دورا في خلق حركة سياحية أكثر انتشارا وتنوعا.