أعلن، أمس، ناقلو المسافرين التابعون ل 11 بلدية بولاية تيزي وزو، عن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بعد رفض مديرية النقل العدول عن قرارها المتخذ الجمعة المنصرم، حيث قامت بتحويلهم من داخل المحطة البرية القديمة إلى موقف بديل واقع بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية، يفتقر لأدنى الشروط لمزاولة نشاطهم. قرار شن الاضراب المفتوح عن العمل الذي أعلنه، أمس، ناقلو المسافرين التابعون للبلديات التالية: سيدي نعمان، تيقزيرت، بوجيمة، ذراع بن خدة، تادمايت، ثيرميثين، ماكودة، ثالة بوزرو، عطوش، ميزرانة، ثاريحنت، اُتخذ حسب ما أكدوه في تصريحاتهم ل "الجزائر نيوز"، بعد رفض مسؤولي القطاع بالولاية العدول عن قرارهم المتخذ الجمعة المنقضي، مضيفين أن الحركات الاحتجاجية التي نظموها منذ أن دخل القرار حيز التنفيذ لم تجدِ نفعا أمام إصرار المديرية الوصية على التمسك بقرارها، بحجة أنه سيساهم في حد بعيد في فك الضغط عن وسط الولاية، وهي العملية التي تدخل في إطار مخطط النقل الجديد المعتمد من طرفها في 2011 أين تم تحويل كافة المحطات الفرعية المتواجدة بداخل المدينة إلى خارجها. الناقلون أشاروا إلى أن تبني هذا القرار جاء بصفة مفاجئة ولم يتم أخذ بعين الاعتبار ما قد يترتب عليه من سلبيات، خصوصا -بحسبهم- أن أرضية الموقف الذي يحتضنهم في الوقت الراهن تفتقر إلى أدنى الشروط اللازمة لممارسة نشاطهم لكونها بعيدة عن مركز البلدية وتنعدم فيها أدنى الخدمات، مصرحين بأن كل هذه النقائص ما هي إلا نتيجة القرارات العشوائية غير المدروسة من طرف المديرية. من جهتهم، قام سائقو سيارات الأجرة للنقل الجماعي رقم "03" بالإضراب عن العمل تنديدا بالقرارات الصادرة من طرف المديرية ضدهم، والمتمثلة في رغبتها تقليص عدد مقاعد سيارتهم من 7 إلى 5 في إطار تنفيذها لقرار الوزارة الوصية المنظم لخدمة النقل بسيارات الأجرة، إلى جانب النتائج التي عكسها قرار تحويل الناقلين من داخل المحطة البرية القديمة. وأضاف متحدث باسم الناقلين أنه من المنتظر أن يعقد ممثلون عنهم اليوم اجتماعا مع رئيس بلدية تيزي وزو من أجل النظر في الحلول الممكن اتخاذها التي من شأنها أن تخدم مصلحة الطرفين على حد سواء. هذا، وتجدر الاشارة إلى أن الإضراب الذي شنه ناقلو المسافرين بتيزي وزو، تسبب في شل القطاع طيلة أربعة أيام كاملة، ما جعل المواطنين التابعين لكافة البلديات التي شملها الإحتجاج يعانون الكثير جراء ذلك، كما أن أغلبيتهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التنقل على متن سيارات الكلونديستان وبأسعار مرتفعة بغية الالتحاق بمناصب عملهم أو دراستهم.