جددت، أمس، نقابات التربية المنضوية تحت لواء هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي، تمسكها بالإضراب الذي كانت قد أعلنت عنه، فبين إضراب لمدة أسبوع لكل من ''الكناباست والساتاف''، أصر كل من ''الكلا'' والمتعاقدين أن يكون إضراب مفتوح حتى يتم الاستجابة لمطالبهم من طرف الوصاية، في حين هدد الأساتذة المتعاقدون بالعودة إلى الإضراب عن الطعام خلال العطلة الشتوية المقبلة في حال ما إذا لم تسو وضعيتهم· أوضح، أمس، المنسق الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية التكوين، صدالي محمد سالم، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة مابين النقابات المستقلة للوظيف العمومي ''السناباب''، وذلك بمقر الهيئة، أن الاختلاف الحاصل في تاريخ دخول النقابات التابعة للهيئة، لا يعني أبدا الاختلاف في الرأي، ولا يعني وجود خلافات داخلية، مبررا ذلك في التزامات كل نقابة، مشيرا إلى أن مجلس ثانويات الجزائر والذي قرر الدخول في إضراب مفتوح بداية من التاسع نوفمبر، إضافة إلى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين ''الكناك''، راجع إلى التأخر في إيداع الإشعار بالإضراب· من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر أن من بين أهم الأسباب التي دفعت النقابات للإضراب نذكر ملف المنح والتعويضات الذي لازال إلى حد الساعة معلقا رغم أن الوصاية باشرت النقاش مع النقابات الأسابيع الماضية، إلا أن تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى والمتعلقة بكيفيات تطبيق نظام التعويضات، حيث أكدت التعليمة أن يكون تطبيق النظام بداية من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، وهو ما أثار غضب وسخط العمال، الذين طالبوا بإلغاء التعليمة، إضافة إلى ذلك ملفات أخرى تتعلق بالخدمات الاجتماعية وكيفية تسيير أموالها، وكذا النقطة الخاصة بطب العمل، بالإضافة إلى المطالبة برفع أجور عمال القطاع· أما المكلفة بالإعلام على مستوى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، معروف مريم، فقد أكدت انضمامهم إلى الإضراب، معلنة أنه إذا لم تكن هناك استجابة من الوصاية سيتم العودة إلى خيار الإضراب عن الطعام خلال العطلة الشتوية المقبلة·