نزل وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، أمس، لمعاينة الأضرار التي نجمت عن زلزال حمام ملوان بالبليدة، حيث رصد إعانات مالية أولية لألف متضرر قدرها 70 مليون سنتيم. وتنقل المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، للوقوف على عمل الحماية المدنية وتوجيه وحداتها، بينما غابت وزيرة التضامن الوطني سعاد بن جاب الله ووزير الداخلية. اجتمع وزير السكن، أمس، بعدد من المسؤولين الولائيين للبليدة عقب الزلزال شبه العنيف الذي ضرب مناطق من شرق الولاية وجنوبها الشرقي، حيث قرر منح إعانات مالية فورية لضحايا الزلزال، مثلما أفادت مصادرنا التي أوضحت أيضا أنها موجهة لألف حالة، وقدرها 70 مليون سنتيم. وقد تسلمت مصالح الوالي، محمد أوشان، الإعانة المالية "على أنها قيمة أولية لحصيلة أولية على أن ترتفع فور انتهاء السلطات المحلية من إحصاء الحالات المتضررة من الزلزال". وقد أخذ وزير السكن على عاتق وزارته ترميم كافة المساجد التي تضررت أو تصدعت بفعل الزلزال، حيث قرر إرسال شركات مقاولة لتعين أهل المناطق المتضررة على إعادة بيوت الله إلى صورتها التي تليق بها في هذا الشهر الفضيل. وقالت مصادرنا إن الوزير تنقل إلى كافة المناطق التي مسها وقع الزلزال، بدءا من حمام ملوان مرورا ببوينان ومقطع لزرق وصولا إلى تابينات. من جهته أكد الضابط نسيم برناوي، نزول المدير العام للحماية المدنية، الخبر الذي تناقلته الوسائط الاجتماعية، حيث وقف على مخلفات الزلزال وآثاره، لكن مهمته كانت تقنية، حيث عاين الإجراءات التي اتخذتها مصالحه من وضع مستشفى صغير ومضاعفة وحدات التدخل وتعزيز القدرات المادية، وتوجيه صارم للفرق الساهرة على الحماية المدنية للأشخاص مثلما تمليه الظروف في هذه الحالات. وكان من أهم التدخلات التي أجرتها فرق الحالة المدنية فتحها للطريق الولائي رقم 61 بعدما كان مغلقا. ومقابل الهبة الهامة لوزير السكن ومدير عام الحماية المدنية، غابت عن الحدث الأليم وزيرة التضامن الوطني، سعاد بن جاب الله، التي ينتظرها الضحايا وذووهم في مثل هذه الحالات المعنيون بالأمر لكي يتحسسوا حالاتهم ويصغوا لانشغالاتهم. الوزيرة بن جاب الله البعيدة عن الأضواء أصلا، والتي نادرا ما تتواصل مع المحيط الاعلامي والمهني للقطاعات التي استوزرت فيها، آثرت التحضير لاجتماع الحكومة مثلما أكد أحد مسؤولي مديرية الإعلام بوزارتها، وكأن الأمر لا يعنيها في هذا الشهر الفضيل، مثلها مثل وزير الشؤون الدينية الذي يكون قطاعه قد تضرر من الزلزال بعد تأثر المساجد التي تأوي مئات الآلاف من المصلين في الشهر الكريم، إذ لم ينزل المسؤول الأول عن الشؤون الدينية لمعرفة مدى تضرر بيوت الله.. التي خطف وزير السكن منه أجر ترميمها. وترأس والي البليدة، محمد أوشان، صبيحة الزلزال، اجتماعا أزمة لتقييم الوضع الأولي والتكفل بالخسائر الناجمة عن زلزال حمام ملوان، حيث أمر خلاله بحضور ممثلي كل القطاعات المعنية، على غرار الصحة والسكن والطاقة وهيئة المراقبة التقنية للبناء، ب«الشروع في إحصاء وتصنيف كافة البناءات المتضررة وذلك للتكفل بقاطنيها كل حسب درجة ضرره". وكلف الوالي مسؤولي مديرية النشاط الاجتماعي بإعداد 500 قفة تضم مواد غذائية متنوعة لتوزيعها على المحتاجين. من جهتهم تلقى مسؤولو مديرية توزيع الكهرباء تعليمات من طرف المسؤول الأول عن الولاية، بتعيين فرقة بعين المكان لإصلاح كافة الأعطاب والانقطاعات الكهربائية الناجمة عن الهزة الأرضية.