مكّن حادث مرور وقع، أول أمس الأحد، بولاية النعامة الحدودية، من الكشف عن محاولة تهريب 21 قنطارا و12 كلغ من الكيف المعالج قادمة من المغرب، حسب ما أفادت به أمس الاثنين، مصالح الدرك الوطني. كانت الساعة الواحدة والنصف صباحا عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لولاية النعامة مكالمة هاتفية عن طريق الرقم الأخضر من أحد مستعملي الطريق الرابط بين بلدية عين بن خليل وقرية القعلول، مفادها وقوع حادث مرور تعرضت إليه مركبة تجارية. وخلال تنقل أفراد ذات السلك الأمني إلى عين المكان، تم العثور على المركبة التي تحمل لوح ترقيم أجنبي وبقربها شخص مجهول الهوية ملقى على الأرض ومصاب بجروح بليغة على مستوى الرأس، إلى جانب الكمية المذكورة من المخدرات مرمية على الأرض نتيجة انقلاب السيارة، وفق ما ذكره نفس المصدر. وقد تم إسعاف الضحية ونقله إلى العيادة متعددة الخدمات لعين بن خليل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عند وصوله إليها متأثرا بجروحه البليغة، يضيف المصدر. وكانت المخدرات المحجوزة معبأة داخل 80 كيسا يحتوي كل واحد منها على 25 رزمة وفي كل واحدة منها 10 صفائح. وقد فتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقعلول تحقيقا معمقا في القضية من أجل التعرف على هوية الضحية وكشف ملابسات القضية والأشخاص المتورطين فيها. يذكر أن تهريب المخدرات انطلاقا من المغرب في الأشهر الأخيرة بدأ يأخذ أبعادا مقلقة بالنظر إلى الكميات المتزايدة التي يجري حجزها بالجهة الغربية للوطن. وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد صرح مؤخرا أن مشكل تهريب المخدرات أصبح "يقلق الجزائر حاليا"، مشيرا إلى أن "الجزائر شبه مستهدفة". وقال مدلسي "إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات". وكان تقرير لمنظمة الأممالمتحدة قد صنف المغرب كأول بلد منتج ومصدر للكيف المعالج في العالم.