قلت لحماري الذي أكله الحمان والحرارة جماعتنا في الجزائر غاضهم الحال على إخوان مصر وهاهم يقفون مع الشرعية ويمضون بيانات منددة للعسكر قال ناهقا...دعهم نحن في عصر الديمقراطية وكل حر في أفكاره قلت...لماذا لم ينزعجوا من حالهم السياسي أولا، هم مجرد تشكيلات على الهامش لا تحك ولا تصك ولا سلطة تستشيرهم لأنها تؤمن بضعفهم وعدم قدرتهم على الفعل السياسي. قال ناهقا...لذلك أرادوا أن يتحدثوا عن إخوان مصر يلبعوا خارج ملعب السلطة حتى لا تنهرهم ولا تزاحمهم فيما يقولون قلت وربما أيضا حتى يظهروا بمظهر البطل قال...كل شيء وارد يا عزيزي وأحزابنا انت تعرفها أحسن مني قلت...الغريب أيضا أن الحزيبيات التي جمعها هم إخوان مصر ونددوا لأجلهم عجزوا عن الوصول إلى إجماع بخصوص أي رئيس مرشح لهم نهق حماري نهيقا طويلا وقال ...إلا هذه فهي الخط الأحمر قلت ...أحمر لماذا؟ قال ..العب في كل الألعاب السياسية إلا أن تلعب في رئيس توافقي قلت...لماذا أجب؟ قال ساخرا..كلهم يريدون أن يكونوا الرئيس قلت...وهل هذا حل؟ قال ...الساحة تسع الجميع ولو كنت أنا السلطة لتركت كلا يرأس نفسه قلت..أنت تمزح يا حماري قال ...بالعكس أعطيهم التريس لمدة سنة ومن بعد أجبد الحصيرة وأتركهم في حيرة لا تنتهي أبدا قلت ضاحكا...الحمد لله أنك بعيد عن السلطة وإلا فعلت الأفاعيل.