قلت لحماري الذي لم يعد يتحمل الحرارة ...استفق ايها الحمار جماعة مقري وجاب الله يتكتلون للعودة القوية. نهق نهيقا ساخرا وقال...عودة قوية في ماذا؟ قلت...في السياسة وربما سوف يقدمون رجلا واحدا في الانتخابات القادمة اندهش حماري من كلامي وصاح ..طموحك كبير يا رجل قلت..ليس طموحي أنا ولكن لماذا في هذا التوقيت بالذات يجتمع الإخوة الأعداء، أليس من أجل عدو أخطر؟ قال...جاب الله لن يتنازل لمقري عن الكرسي قلت ضاحكا...ولا مقري سيتنازل له قال ...سيختلفون مرة أخرى أكيد قلت...لكن اجتماعهم ربما ليس بالضرورة من أجل الكرسي؟ قال ...السياسة هي أم الخبائث وما زلت أصر على ذلك قلت...لكن جميل أن يلتم شملهم بعد كل هذا الفراق، أليس كذلك؟ قال ...المصلحة يا عزيزي تجعلك تتحالف حتى مع الشيطان وأنت أدرى مني بذلك قلت..ومتى يمكن أن يجتمع البقية؟ قال ناهقا...أشك ومستبعد ومستحيل قلت...قوة السلطة هي أن تُبقي الساحة ضعيفة ومصابة بكل الوهن حتى تتمكن في التحكم فيها والسيطرة عليها. قال ...لكن أكيد سيأتي اليوم الذي ستضعف فيه السلطة لأنها مربوطة بهم جميعا بطريقة آلية قلت..مازلت عند رأس السياسة مسوسة نهق نهيقا خفيفا وقال ...التسوس الحقيقي على الأبواب اصبر وسترى ما سيحدث في الأيام القادمة.