شاع في بلدي الأصلي الجزائر أنني اختطفت رفقة دبلوماسيين من طرف جماعة إرهابية تنشط بالساحل وهي القاعدة، وحاولت جدتي أن تكذّب الخبر، إلا أن الجرائد الكبيرة مثل الجرذان السمينة ادعت أن لها مصادرها الحقيقية، وأن معلوماتها لا يرقى إليها الشك بأنني بين أيدي إرهابيي القاعدة، لأنهم ألقوا علي القبض بينما كنت أتجول مع سواح أجانب في منطقة الساحل.. لكن قلت لجدتي، يا جدتي، هذا غير صحيح وهي قالت، أعرف، أعرف يا بحليطو.. لكن ماذا تريد أن أفعل كل الناس هنا يصدقون هذه الصحف، فصمت وقلت لجدتي.. الآن، كيف أجد حلا حتى أعود، وأكذّب بدوري الخبر.. قالت، سأتصل بجريدة ليبرتي فعبروس إبن فاميليا وربما يهديه ربي ويضع خبرا عنك في رادار ليبرتي، وبالفعل توجهت جدتي إلى ليبرتي وخاطبت عبروس تودار مبينة له، أنني في بلاد الكلاب ولست في الساحل، فانتظر لحظة عبروس وكأنه يتأمل ويفكر ثم قال لجدتي، سأتصل بمسؤول في الرئاسة ليؤكد لي الخبر.. وعندما اتصل بالمسؤول في الرئاسة قال له، يا تودار، نحن فين واللا فين، الدعوة خالية في الرئاسة وأنت تسألني عن بحليطو؟!!