أكد، أمس، وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن جدول أعمال الثلاثية سيجتمع رسميا الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، وأن وزارته ضبطت الثلاثية التي ستجمع بين الحكومة، الاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل، لدراسة عدة ملفات تخص قطاعه، بما فيها تقييم العقد الاقتصادي والاجتماعي للشركاء الإجتماعيين، ودراسة ملف المنح والتعاضدية الاجتماعية والتقاعد، إضافة إلى الحد الأدنى للأجر القاعدي الذي سيعرف زيادة· وأعلن الطيب لوح، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية تيزي وزو، عن فتح 105 منصب شغل جديد بالمؤسسة الوطنية للصناعة الكهرومنزلية ''ENIEM'' التي استفادت مؤخرا من مسح ديونها المقدرة ب 13.7 مليار دينار، منها 35 منصبا تمنح لحاملي الشهادات الجامعية وتقنيين سامين، كما صرح أن هذه المؤسسة تعمل في إطار قواعد تساير السوق، وهو ''الأمر الذي مكنها من المحافظة على مناصب الشغل وخلق مناصب عمل جديدة بالاتفاق مع الوكالة الوطنية للتشغيل في إطار إجراء الإدماج المهني''، خصوصا وأن مؤسسة ''أونيام'' تضم 2385 عامل، وسيصل عدد عمالها قبل نهاية السنة الجارية إلى 2490· إلى جانب ذلك، كشف وزير العمل والضمان الاجتماعي، خلال تفقده للوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، أنه تم إصدار 2 مليون ''بطاقة الشفاء'' على مستوى 37 ولاية من أصل 6 ملايين جزائري مؤمّن· وفي هذا الصدد، عرض مسؤولو هذه الوكالة للوزير بعض الأرقام المسجلة بتيزي وزو في مجال قطاعه، حيث تم إحصاء 272623 مؤمن بكامل تراب ولاية تيزي وزو، منها 38259 طلب الحصول على بطاقة الشفاء، تم تحضير منها 6516 بطاقة التي ينتظر توزيعها في الأسابيع المقبلة· وفي مجال التشغيل، أكد الطيب لوح، أن وزارته قررت منح أولوية التشغيل لحاملي الشهادات الجامعية، والمتحصلين على شهادات تكوينية وعلمية، في حين شدد على ضرورة احترام القوانين والمراسيم الوزارية في عملية تشغيل اليد العاملة الأجنبية، مطالبا كل المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم في حالة تسجيل أية تجاوزات على القانون في هذا الشأن· ومن جهة مقابلة، دعا وزير العمل والتضامن الاجتماعي المسؤول الأول على مفتشية العمل بتيزي وزو، إلى ضرورة فتح كل أبواب الحوار للشركاء الإجتماعيين· وفي هذا السياق، طالب بتطبيق قرار ترقية آليات تأطير الخلافات الجماعية للعمل وترقية الحوار الاجتماعي، قصد التعرف على مشاكل الفئة العاملة والتكفل بانشغالاتها، وتكثيف خرجاتها الميدانية التفتيشية لمراقبة العمل، وهي الوسيلة التي يراها كفيلة لتحسين ظروف العمل والنهوض بالتنمية الاقتصادية، التي من شأنها أن تجذب المستثمرين والمتعاملين الإقتصاديين الوطنيين والأجانب إلى ولاية تيزي وزو، التي عرفت مؤخرا هجرة المستثمرين لأسباب عديدة·