ولّد الإعلان عن التعديل الحكومي الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية منذ أسبوعين، حركية جديدة لدى عدد من الأحزاب المعروفة بولائها لخيار العهدة الرابعة ، فسارعت إلى تكثيف نشاطاتها. سيدشن حزب عمار غول "تاج" حملة التعبئة، اليوم، من العاصمة، بتنظيمه لتجمع شعبي بقصر المعارض بالصنوبر البحري، إحياءً للذكرى الأولى لتأسيسه - حسب بيان للحزب الذي تلقت "الجزائر نيوز" نسخة منه-، يركز فيه على ما حققه برنامج رئيس الجمهورية، خلال عهداته الرئاسية الثلاث، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في لقائه الأخير بالأمين العام الجديد للأفلان، ولقائه برئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بغليزان، نهاية الأسبوع الماضي. أما حزب جبهة التحرير الوطني، فبمجرد أن أنهى أزمة شغور منصب أمينه العام باختيار عمار سعيداني، سارع لعقد ندوات جهوية مع إطارات الحزب، حيث من المنتظر أن يعقد إحدى هذه الندوات الأربع، اليوم، بولاية سطيف، والتي تخص عددا من محافظات شرق البلاد، هدفها، كما أكد سعيداني في تصريح له ل "الجزائر نيوز"، مناقشة مسألة تمويل الحملات الخاصة بالمواعيد المقبلة ودعوة إطارات الحزب إلى ضرورة إنجاح عمليات التعبئة الشعبية تحضيرا لهذه المواعيد. أما رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، ففضل أن تكون انطلاقة نشاطه من غرب البلاد، بتنظيم جامعته الصيفية بمستغانم، أمس، والتي ستتواصل إلى غاية اليوم، سيتم التطرق من خلال جدول أعمالها إلى تحليل الوضع الراهن للبلاد من خلال مداخلات ينشطها بعض الخبراء، في الوقت الذي أعلن فيه عمارة بن يونس بأنه سيبقى على عهده في دعم رئيس الجمهورية حتى في فترة مرضه. وخلافا لبقية الأحزاب المعارضة، يبدو أن قيادة جبهة القوى الاشتراكية قد فضلت الخروج للنشاط الميداني في نفس التوقيت الذي اختارته أحزاب العهدة الرابعة، والتي تتزامن مع ذكرى تأسيس الحزب، في ظل الانتقادات التي وجهت للحزب بسبب التزامه الصمت تجاه التعديل الحكومي الأخير، ما اعتبره البعض أنه نوع من الرضى على هذا التغيير، فقد اختارت، نهاية الأسبوع، موعدا لها لعقد ندوتها الوطنية الاجتماعية والاقتصادية التي ستبدي من خلالها وجهة نظرها من الوضع العام الاجتماعي والاقتصادي فقط للبلاد، بالإضافة إلى تنظيمه تجمعا شعبيا اليوم بالعاصمة.