كشفت مصادر بالمعارضة السودانية، عن توسع المظاهرات إلى عدة مدن في السودان، استجابة لدعوات بالتظاهر، أمس الجمعة. وفي العاصمة الخرطوم، امتدت المظاهرات من ضاحية شمبات إلى منطقة بُري شرق العاصمة، كما حاصر الأمن السوداني منزل قتيل الاحتجاجات الدكتور سنهوري، ووصلت الاحتجاجات أيضاً إلى منطقة مدني وسط السودان، ودنوباوي في أم درمان أيضاً. ونظمت بعض السيدات وقفة احتجاجية أمام مقر جهاز الأمن الوطني بالعاصمة السودانية الخرطوم، أول أمس الخميس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين وصل عددهم نحو ألف معتقل، وفقاً للمعارضة، ومن بينهم سيدات. وتواصلت التظاهرات المسائية، ليل الخميس، في ضاحية بري بالخرطوم منذ مقتل الطبيب صلاح سنهوري على يد قوات الأمن، حيث باتت ضاحية بري ملاذاً للنشطاء الرافضين لحكم البشير كل ليلة يجتمعون أمام منزل سنهوري للتنديد بمقتله ورفض استمرار تدهور البلاد اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. ووفق المنظمات الحقوقية، فقد قتل حوالي 200 ناشط منذ اندلاع التظاهرات ضد حكم البشير. عدد القتلى الكبير، وفق قول المراقبين، أدانته عديد من المنظمات الحقوقية والدولية، وبات صلاح سنهوري المولود خارج السودان وخريج الصيدلة رمزاً لبداية الانتفاضة ضد البشير، وبات مقتله مادة دسمة للتداول في مواقع التواصل الاجتماعي.