خلف حريق مهول شب، أمس، بمخزن نفطال بالخروبة، إصابة أربعة عمال بحروق متفاوتة الخطورة من بينهم اثنان في حالة خطيرة تم اسعافهما على جناح السرعة، وتم تسجيل خسائر مادية بعد أن أتت ألسنة اللهب على شاحنتين لنقل الوقود. حال تدخل أعوان الحماية المدنية دون حدوث كارثة حقيقية بوحدة نفطال، بالخروبة، بسبب الحريق الذي شب في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، بإحدى شاحنات نقل الوقود التي كانت متوقفة داخل المخزن وامتدت ألسنة اللهب للشاحنة الثانية قبل أن تصل إلى أجزاء أخرى من المخزن، وأحصت مصالح الحماية المدنية إصابة شخصين بجروح خطيرة استدعى الأمر نقلهما على جناح السرعة إلى معهد باستور من بين العدد الإجمالي للجرحى المقدر ب4 أشخاص حسب رئيس مصلحة الوقاية بالحماية المدنية لولاية الجزائر، معريش الزوبير، الذي تحدث عن تسجيل خسائر مادية كذلك، وقال إن أسباب نشوب هذا الحريق الذي انطلقت شرارته على مستوى إحدى الشاحنات التي كانت تحمل صهريج وقود بسعة 27 ألف لتر، تبقى مجهولة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن بعد تطويقها لمكان الحادث. من جهته، أكد مسؤول بوحدة نفطال بالخروبة، محمد سفيان، أن الحريق شب لأسباب تقنية لا علاقة لها بالعامل البشري، مشيرا إلى أن وقوع مثل هذه الحوادث أمر محتمل في ظل احتواء هذا المخزن على مواد سريعة الالتهاب تشكل خطورة على العمال، وأن الإدارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة في محاولة منها للسيطرة على الوضع قبل وصول مصالح الحماية المدنية، واستبعد ذات المتحدث أن تكون الأسباب ذات صلة بالعامل البشري دون أن يضيف تفاصيل أخرى عن كيفية وقوع الحادث، وقد خلف هذا الحادث حالة من الذعر والخوف وسط العمال المداومين الذين اضطروا إلى إخلاء المكان والسكان المقيمين بجوار هذه المحطة، لاسيما وأن عملية إخماد هذا الحريق استغرقت قرابة الساعتين من الزمن. ويأتي تسجيل مثل هذه الحادثة في الوقت الذي يفترض فيه أن يتم اعتماد مخطط أمني ووقائي لضمان سلامة العمال في محيط العمل، قصد تفادي وقوع مثل هذه الحوادث واعتماد معايير واضحة تحول دون ذلك.