سجلت مصالح الحماية المدنية بكل من ولايتي قالمةوباتنة حالات اختناق في بعض المؤسسات التربوية، حيث استنشق 5 تلاميذ غاز أوكسيد الكربون بإحدى المدارس الابتدائية بباتنة، واختناق 13 تلميذا ومعلمهم بالغاز بولاية قالمة، مرجعة أسباب ذلك إلى انسداد في أنابيب تهوية أجهزة التدفئة. ما تزال أجهزة التدفئة بالمدارس تشكل خطرا يهدد حياة التلاميذ رغم التحذيرات المستمرة من أولياء التلاميذ وبعض مدراء التربية، حيث تم إنقاذ، نهاية الأسبوع الماضي، 13 تلميذا متمدرسا في الطور الابتدائي ومعلمهم ببلدية عين مخلوف بولاية قالمة من موت محقق جراء استنشاق غاز أول أوكسيد الكربون منبعث من مدفأة القسم بعد نقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية بنفس البلدية، وقد غادر المسعفون المستشفى بعدما خضعوا للعناية اللازمة، وكانوا يعانون من أعراض الدوار والغثيان الناجم عن استنشاق الغاز المحترق. وأرجعت إدارة المؤسسة التربوية ذاتها أسباب الحادث الذي وقع بقسم السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة الإخوة خباطي ببلدية عين مخلوف إلى انسداد أنبوب التهوية لمدفأة القسم. من جهة أخرى، تم تسجيل اختناق 5 تلاميذ بمدرسة حي بورقبة بولاية باتنة بعد استنشاقهم غاز ثاني أوكسيد الكاربون، حيث تسبب في غثيان وإغماء 5 تلاميذ في الخامسة من العمر يدرسون في القسم التحضيري جراء استنشاقهم للغاز المتسرب من المدفأة، ما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعافهم ثم نقلهم إلى مستشفى نقاوس، وأرجع مسؤولو المؤسسة أسباب هذا الحادث إلى لجوء حارس المدرسة، نهاية الموسم الدراسي الماضي، إلى غلق أعلى مدخنة المدفأة بعلبة طماطم فارغة بالنسبة لثلاثة أقسام تفاديا لدخول الطيور إليها ليتم إشعالها، يوم الأربعاء، دون التفطن إلى أن منافذ تسرب الغازات المحترقة منها مسدودة، وقد أدى هذا الحادث إلى توقيف مدير مدرسة حي بورقبة الابتدائية ببلدية بومقر عن العمل بأمر من والي ولاية باتنة، مؤكدا أن هذه الحوادث تقع بسبب تقاعس المسؤولين وعدم المبالاة داخل المؤسسات، وعليه ينبغي معاقبة مدير المدرسة. للإشارة، فقد تم تسجيل منذ بداية الاضطرابات الجوية الأخيرة، عدد من الاختناقات داخل الأقسام بسبب أجهزة التدفئة، التي في غالب الأحيان، لم تقم المصالح المعنية بتصليحها أو اقتناء أجهزة جديدة على غرار ما حدث في مدرسة الجزائر بولاية تيسمسيلت الأسبوع الماضي.