مثل سلال بين يدي بوتفليقة بعد طول انتظار للموعد الذي طلبه ولباه الرئيس ظنا منه أن وزيره الأول يريد قول أشياء مستعجلة وما إن وقف أمامه حتى بدأ سلال كلامه بالنحيب.. يا سيدي الرئيس راني شينت بزاف جاوبه بوتفليقة باستغراب ...طلبت مقابلتي حتى تقول أنك شينت؟ قال سلال ...لا شينت من كثرة الجري بين الولايات واتعبني هذا التنقاز الذي لا أراه يعود عليا بالفائدة مطلقا. تنحنح بوتفليقة وعبس وجهه ثم قال ...الشغل لمليح يطول يا سي عبد المالك ثم أن تكون ممشوق القوام أحسن من أن تكون سمينا راك مليح راك مليح قال سلال ..يعني فيها حاجة؟ قال بوتفليقة ..فيها حوايج يا سي عبد المالك ما تقلقش روحك قلنا كل عطلة فيها خير جاوبه سلال باكيا ...وكيف اسمي ما فعله سعيداني وكل الكلام الذي قاله عني انتفض بوتفليقة غاضبا...يا سي عبد المالك هذه أمور دولة ولازم تكون صبور مثل أويحيى الذي قيل عنه العجب ولكنه لم يكترث لشيء بل قلبه من حديد وعمرو ما سمع للناس. تمتم سلال في سره وقال ...خلات إذا كان راه يفكر في أويحيى معناها راني قريب نروح قال بوتفليقة..واش راك تقول؟ جاوبه ..لا شيء ولكن قلت أنو ما عنديش أشار له بوتفليقة برأسه قائلا ...ما تفكرش وحدك وخليك رجل دولة، أنت تعرف أن رجل الدولة يطيح وينوض ووقت ما طلبتو الدولة تلقاه واقف تمتم سلال من جديد في قلبه...يا ربي راه يمعني على أويحيى نظر إليه بوتفيلقة في عينيه مباشرة وقال له ...يبدو أنو ما زال تزيد تشيان ماراك فاهم والو ....