عندما تطلب طاطا لويزة من بوتفليقة أن يتكلم، ماذا تريد منه أن يقول يا ترى؟ هل تريد منه أن يفصح لها عن سر كل هذه الضبابية التي يعيشها المشهد السياسي، طبعا إن كان هو أيضا على دراية بما يدور من حوله. هل تريد طاطا لويزة أن يقول لها بوتفليقة إن كان سيترشح للانتخابات القادمة أم أنه سيقدم بديلا له؟ يعني "دوبلور" على شاكلة أفلام الأكشن التي تقدم مشاهدا من الفيلم ببطل آخر يملك قوة وجرأة أكثر من البطل الحقيقي؟ وإن كان الأمر كذلك، هل يمكنه أن يفصح عن اسم هذا البديل الذي تشير كل الأصابع إلى أنه سلال. هل تريد لويزة أيضا أن يخبرها إذا ما التقى أويحيى فعلا قبل أن يذهب إلى فال دوغراس، وما الذي دار بينهما من "نميمة سياسية"؟ هل تريد أن تعرف من بوتفليقة لماذا وضع سعيداني على رأس الأفلان بعد تنحية بلخادم بالقوة، وعن سر المناورة التي تحاك الآن في العلن لإرجاع بلخادم إلى مكانه على رأس الحزب؟ هل تريد لويزة التروتسكية أن يقول لها "عمو بوتفليقة" إن كانت هناك فعلا حرب داحس والغبراء بينه وبين الديارس وجنرالها التوفيق أم أن المسألة هي دخان بلا نار وجعجعة طحين صنعه من استفاد من هذه البلبلة التي لأول مرة يتم فيها تناول جهاز المخابرات إعلاميا بهذه الطريقة؟ هل تريد لويزة أن تعرف إن كانت البلاد ستشفى من حالة "عسر التبول" التي تعيشه، أم أن أمهر طبيب جراح على الكرة الأرضية غير قادر على مداواتها؟ يا صاحب الفخامة، هل يمكن أن ترد على زعيمة حزب العمال إنا لمنتظرون.