لا أريد أن أنغص عليكم صباحكم ولكن يجب أن نقول الحق ولو كان مرا.. يعني حزب صغير مثل الذي تترأسه طاطا لويزة لم يقدر على إيجاد رأس آخر غير رأسها حتى يقود القطار منذ التسعينيات وهاهي تتربع على العرين لسبع مرات متتالية وأنتم أيها الغاشي المعارض تريدون لدولة كبيرة مثل الجزائر أن تقدر على تغيير رأسها هكذا بسلاسة وديمقراطية؟ أنا عندما أرى طاطا لويزة تتصرف بهذه الديمقراطية المتعجرفة لا يمكن أن ألوم بوتفليقة أبدا على الرغم من أن الملامة واجبة هنا لأن الرجل تعب ولم يعد يقدر "يحكم فينا"، لكن ما خلص إليه حزب العمال من نتيجة تؤكد بأن فكرة التداول على السلطة مجرد أكذوبة يصنعها الساسة ويصدقونها هم فقط ولكن عندما ينزلون إلى أرض الواقع يعجزون على تطبيقها. الحكم صعيب والحكامة أصعب والحاكم صار لا يقدر على أن يصير شخصا عاديا بعد أن كان يلقب بالزعيم والرئيس والباطرون ليجد نفسه من جديد مثل كل الغاشي يمارس حياته بطريقة عادية. هل يعقل أن تصير طاطا لويزة مثلا مناضلة في صفوف حزبها بعد أن كانت هي رأس الحربة لسنوات وهل تقبل بأن تتنازل مثلا لأحد إطاراتها أن "يولي شاف عليها"؟ الجواب يظهر من عنوانه وهذا أمر غير مشجع في المجال السياسي ويظهر بأن اللعب مغلق حتى عند الأحزاب الصغيرة فما بالك عند جماعة المرادية؟ على كل حال بصحتك يا طاطا لويزة الموندا السابعة وبصحتو بوتفليقة الموندا الرابعة ومن يطلب أكثر من هكذا ديمقراطية فهو ابن كلب ويستهل الحبس.