يضم الصالون الوطني للكتاب الذي انطلقت فعالياته مساء السبت ببومرداس أزيد من 500 عنوان بين جديد وقديم وبمختلف اللغات. وعرف حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تقام ببهو دار الثقافة لمدينة بومرداس وتتواصل إلى غاية 20 فيفري الجاري حضور عدد كبير من الطلبة وعشاق الكتاب إلى جانب عدد من الوجوه الثقافية والفنية. وتشمل مختلف العناوين المعروضة بالمناسبة التي تعود لأزيد من 10 ناشرين عبر الوطن مختلف المجالات الأدبية والثقافية والتاريخية والعلمية وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. ومن بين أهم دور النشر الوطنية المشاركة في هذا المعرض الذي سيتخلله بيع بالتوقيع لعدد من العناوين والمؤلفات الجديدة حسب المنظمين دار الكتاب العربي ودار الأمة للنشر والتوزيع ودار الجامعة للنشر والتوزيع ودار الكفاية للنشر والتوزيع ودار أطفالنا للنشر والتوزيع وغيرها. وبالمناسبة، أجمع عدد من الناشرين على هامش حفل انطلاق هذه التظاهرة في تصريح لوأج بأن "الخلل" الموجود في التوزيع التجاري المنظم للكتاب والنقص في عدد المكتبات المتخصصة في بيع الكتب الموجهة للمطالعة "يعيق كثيرا" انتشار الكتاب وتطور المقروئية في الجزائر. كما أضاف آخرون بأن "النقص" المسجل في عدد الموزعين المحترفين للكتاب حاليا "يحول دون تغطية كل مناطق الوطن بمختلف الإصدارات وتوصيلها للقارئ في مختلف المناطق." ويتسبب هذا العامل الأخير في "تكدس" الكتب لدى المكتبات ودور النشر، حيث يترتب على كاهل هذه الأخيرة خسائر مادية دفعت بالعديد من دور النشر إلى عدم الاستثمار في كتب جديدة. وتهدف هذه التظاهرة الأولى من نوعها والمنظمة بمبادرة من دار الثقافة لمدينة بومرداس حسب مديرها السيد عبد المجيد بن زاف إلى تقديم خدمات جوارية للقارئ والمساهمة في تشجيع المقروئية وتوصيل الخدمة المكتبية إلى جميع شرائح المجتمع. كما يتوخى من هذه المبادرة كذلك يضيف المصدر المشاركة في تحسين توزيع الكتاب الجزائري وتأسيس تقاليد ثقافية خاصة بالمطالعة وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة.