في هذا العدد من "الجزائر نيوز الثقافي"، يتحفنا الكاتب الإعلامي والشاعر الجزائري الفذ، المقيم بفرنسا، عبد المجيد كاوة، بمقال جميل ورائع عن ويني منديلا التي قاومت إلى جانب شريك حياتها الأبارتيد، وتركت كما تقول طيلة سنوات سجنه، شيئا من روحها مع مانديلا في السجن" وهذه المرأة الفولاذية التي تمكنت من الذهاب بعيدا ضد العنصرية وفي سبيل حرية ليس زوجها مانديلا فقط، بل حرية كل الذين كانوا يتعرضون إلى العنصرية في جنوب إفريقيا. لقد انتصرت في نهاية الحرية على العبودية، لكن بسبب تورط ويني في قضايا لها صلة بالعدالة، خسرت ويني زوجها وربما صورتها التي وصلت في ذلك الوقت إلى حد الرمزية الكبرى، إلا أنها مع ذلك ظلت تقاوم من أجل تجاوز خطيئتها وتستمر كأمرة سياسية وشجاعة في خدمة أفكارها، بلدها وشعبها.. وكم كانت تلك الصورة مؤثرة وعظيمة وهي تشيع الرجل العظيم مانديلا.. وأكيد أنكم ستجدون متعة لا تضاهى يقدمها لنا الشاعر عبد المجيد كاورة بأسلوبه الرهيف والمتدفق من خلال تأويل لأحد كتبها الصادر عن منشورات "ساي" يقدم لنا الصورة الداخلية واللحظات الأليمة والكبرى في مسار ويني مانديلا النضالي، والتي ستبقى برغم عثراتها أيقونة لكل المناضلات عاشقات الحياة الكريمة والحرية..