أوقفت، السلطات المصرية، مساء السبت، البحث عن ضحايا محتملين في حادث تصادم عبارتين، مساء الجمعة، في نهر النيل بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، بعد أن أكدت أنه لم يتم انتشال أي جثث، ولم يقدم أي بلاغ عن مفقودين· في حين قرر النائب العام المصري حبس سائقي ومالكي المركبين المتصادمين في مدينة رشيد، شمال البلاد، بتهمة الإهمال والإصابة الخطأ وعدم ترخيصهما· وقال، محافظ البحيرة محمد شعراوي، أن ''فرق الإنقاذ أوقفت البحث بعد أن مشطت منطقة كيلومترين من النيل ولم تعثر فيها على أي جثة''، لكن السلطات قررت مواصلة مراقبة سطح الماء في المنطقة لاحتمال أن تطفو جثث، وهو ما يحدث في العادة بعد ثلاثة أيام· وأضاف أن ''أي بلاغ عن مفقودين لم يسجل في المحافظة منذ وقوع الحادث''، وقال إنه ''لا علامة تدل على أن أي شخص مات في الحادث''· وقالت، محافظة البحيرة، في بيان وزع على الصحفيين في مكان الحادث أن ''الحادث أسفر عن إصابة ستة مواطنين إصابات بسيطة ومتوسطة ولم تحدث حالات غرق''· وقد تضاربت، الأنباء، حول ضحايا الحادث حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية التي قالت أن نحو مائتي شخص كانوا على متن العبارتين، عن مصادر أمنية مصرية، أن خمسة أشخاص، على الأقل، قتلوا في الحادث· وكانت مصادر طبية وأمنية قد ذكرت في وقت سابق أن ثلاث جثث انتشلت، وأن 12 شخصا، على الأقل، نجوا من الحادث قرب مدينة رشيد الشمالية· وذكر، شاهد عيان كان على متن العبارة القادمة من مدينة مطوبس، أن الإصطدام تسبب في سقوط ركاب العبارتين في الماء، مضيفا أنه تمكن من العوم والوصول إلى رشيد، كما أفاد ناجون آخرون بأنهم شاهدوا غرقى أثناء محاولتهم النجاة·