قتل 9 جنود عراقيين و7 عناصر من الشرطة، بينهم ضابطان في سلسلة هجمات متزامنة مساء الجمعة، في وقت لا يزال مسلحون يسيطرون لليوم الثالث على أجزاء من ناحية استراتيجية شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، أمس السبت، إن "5 من عناصر الشرطة قتلوا، وأصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب أنبوب للنفط في بيجي" (200 كلم شمال بغداد). وتزامناً مع هذا الهجوم، قتل عقيد في الشرطة في منزله في تكريت (160 كيلومتر شمال بغداد) على أيدي مسلحين، بينما هاجم مسلحون سيارة تقل جنوداً من الموصل إلى بغداد على الطريق السريع في تكريت، فقتلوا 4 منهم، وأصابوا 3 بجروح، بحسب المصدر نفسه. وفي ناحية جرف الصخر الواقعة في محافظة بابل على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوببغداد، قتل ليل الجمعة، بحسب مصدر مسؤول في الشرطة وطبيب في مستشفى الحلة العام، 5 جنود خلال اشتباكات مع مسلحين مجهولين. في هذا الوقت، لا يزال مسلحون ينتمي بعضهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يسيطرون على أجزاء من ناحية سليمان بيك (150 كيلومتراً شمال بغداد) الاستراتيجية الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد. وقال مدير الناحية، طالب البياتي، أمس السبت، إن "المسلحين لا يزالون يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي، وتحديداً ما يسمى الحي العسكري". وذكر البياتي أن ضابطاً في الشرطة برتبة نقيب قتل مساء الجمعة أثناء محاولته إجلاء عائلته من ناحية سليمان بيك. وخاضت القوات العراقية، طوال أمس الجمعة، مواجهات مع المسلحين المتواجدين في سليمان بيك منذ فجر الخميس الماضي، قبل أن تعود وتنسحب لأسباب مجهولة، بحسب مصادر محلية وعسكرية. وكانت ناحية سليمان بيك قد سقطت في أيدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة في أبريل الماضي لعدة أيام، قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها. وتأتي سيطرة المسلحين مجدداً على ناحية سليمان بيك في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كيلومتر غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة أيضاً.