تجمع أعضاء حركة "بركات"، صباح أمس، أمام مبنى المجلس الدستوري، في الوقفة التي دعوا إليها، لتسليم رسالة إلى رئيس المجلس، مراد مدلسي، لمطالبته بتطبيق القانون في معالجة ملف ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص حالته الصحية، فيما تعرض بعض أعضاء الحركة للاعتقال. الوقفة الاحتجاجية التي سخر لتفريقها عدد كبير من أعوان الشرطة، نجح أصحابها رغم اعتقال الدكتورة أميرة بوراوي حال وصولها أمام مبنى المجلس الدستوري حاملة للعلم الوطني كالعادة، وبعدها اعتقال الزميلين "حدة حزام" مديرة جريدة الفجر، وصحفي جريدة لوسوار مهدي مهني، لكن رغم هذا نجح باقي أفراد حركة "بركات" في الوصول إلى مدخل المجلس الدستوري لتسليم الرسالة، التي تمت قراءتها على مسامع الحضور باللغتين العربية والفرنسيين رغم مضايقات أعوان الشرطة للكاتب مصطفى بن فوضيل والناشط الحقوقي والصحفي حفناوي غول إلى جانب مجموعة المواطنين الذين كان بينهم صحفيون ومحاميون... رسالة حركة "بركات"، الموجهة إلى مراد مدلسي بصفته رئيسا للمجلس الدستوري، حسب مضمونها "بصفته المخول قانونا للنظر والفصل في ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية"، يطالبونه فيها بضرورة تطبيق "أحكام الدستور والمواد المحددة لشروط الترشح"، حسبهم نظرا "للوضع الصحي غير الطبيعي للرئيس المنتهية عهدته"، مؤكدين "عجزه تماما عن أداء مهامه الدستورية". وقال أعضاء حركة "بركات" في الرسالة مخاطبين رئيس المجلس الدستوري، بعد "تأكدنا من تقديم السيد عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه لعهدة رابعة"، فإننا "نخاطب فيكم ضميركم الحي وحسّكم الوطني ومسؤولياتكم في منصب أعلى هيئة قانونية"، وبناء على ذلك طالب أعضاء الحركة مدلسي بضرورة "الفصل في ملف ترشح بوتفليقة بما يتماشى والأحكام والقوانين بكل نزاهة ومسؤولية"، محمّلين إياه "المسؤولية أمام الله وأمام الشعب والتاريخ"، حول ما "سيصدر عن مجلسكم من قرارات تصادر إرادة الشعب وتفرض عليه الوصاية". وينتظر أن تنظم حركة "بركات" وقفة احتجاجية أمام الجامعة المركزية، غدا الخميس، بعد الوقفة الاحتجاجية التي كانوا قد سجلوها بداية هذا الأسبوع، بالمكان نفسه، تنديدا بترشح الرئيس لعهدة رابعة.