الفيلم التونسي "اللقيط" يفوز بجائزة مهرجان تطوان السينمائي فاز الفيلم التونسي "اللقيط" للمخرج نجيب بلقاضي بجائزة الفيلم الروائي الطويل في الدورة العشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي اختتمت فعالياتها، أول أمس. والفيلم يتناول معاناة "اللقيط" داخل المجتمع التونسي، والحياة وسط حي هامشي في العاصمة التونسية، تتنازعها علاقات متداخلة تدور حول الحب والصراع على النفوذ. وقال محمد ملص، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، إن الفيلم التونسي "تناول قضايا اجتماعية متجذرة في المجتمع، بالإضافة إلى قيمة سينمائية وجمالية تميز الفيلم". كما فاز فيلم "سرير الأسرار" للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي بجائزة لجنة التحكيم للفيلم الطويل. وفاز فيلم "فلسطين ستيريو" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بجائزة حقوق الإنسان للدورة. وذهبت جائزة الأفلام القصيرة إلى فيلم "وجوه" للمخرج الإيطالي أنطونيو ديبالو، في حين فاز فيلم "نخلة وأشنطونيا" للمخرجة اليونانية كونستانتينا كوتسماني بجائزة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة. وفاز الفيلم الوثائقي "عالم ليس لنا" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل بجائزة الدورة للأفلام الوثائقية. وتقاسم فيلما "دعاء .. عزيزة" للمخرج المصري سعد هنداوي، و«رجل سيء في مواجهة متفوقين زائفين" للمخرج الإيطالي أنجيلو كابرينا بجائزة لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الوثائقية. وتنافس في المسابقة الرسمية 38 فيلمًا، وشاركت في الدورة 12 دولة أوربية وعربية، فبالإضافة إلى المغرب شاركت مصر وتونس وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا واليونان وفلسطين وقطر والعراق ولبنان. جميلة بوحيرد في أفلام الدورة الرابعة من تظاهرة ‘'أشغال فيديو'' ببيروت افتتحت مساء البارحة في بيروت، الدورة الرابعة من تظاهرة "أشغال فيديو"، وتبدو الدورة الرابعة، أكثر نضجاً وفرادة من الدورات السابقة، على رغم نجاحها وفوز الأفلام التي شاركت فيها في أكثر من تظاهرة عربية وعالمية. وتتميّز هذه الدورة بالمواضيع التي تبتعد عن القضايا الكبرى والحرب والطائفية والنزاعات المسلحة والأيديولوجيا والثورات، والتي أصبحت نماذج مكررة حيث سيعرض فيلم مروة أرسانيوس "متى قتلتِ الدبّ .... متى صرت جميلة" ومدته 29 دقيقة يعالج موضوعاً تاريخياً سياسياً اجتماعياً، يتناول شخصية المناضلة الثورية جميلة بو حيرد، من خلال أرشيف مجلة "الهلال" الصادرة بالقاهرة ولكن هذه المرّة من المرات الوحيدة التي تسقط فيها المقدسات عن أيقونات تعتبر تاريخية ممنوعا المساس بها أو نقدها أو التحقيق في وصولها إلى أن تكون أيقونة.ويتساءل ماذا يعني أن نلعب دور المناضلة من أجل الحرية؟ وماذا يعني أن نصبح أيقونة؟ وكيف يمكن تركيب الذات أن يخدم أهدافاً سياسية معيّنة؟ ومن التصويرات المختلفة لجميلة في السينما، إلى توريطها وتعزيز وجودها عبر المجلة، يسعى الفيلم إلى النظر في تاريخ المشاريع الاشتراكية في مصر، وثورات مكافحة الاستعمار في الجزائر، والطريقة التي قامت عبرها بترويج المشاريع النسوية وتهميشها في آن واحد، ويتطرق الفيلم الذي يعرض اليوم عند العاشرة مساء، ضمن فئة الإنتاجات المستقلة، إلى "التفريق الواضح بين الجنسين الذي كان ينحّي النساء عن المجال العام، وكيف تم التغلب عليه لفترة قصيرة خلال الثورة والاستقلال بالجزائرالتي كانت أيقونتها جميلة بوحيرد". تغوص التيمات والأفكار في الأفلام التي ستعرض في "أشغال فيديو"، في مواضيع بسيطة وعميقة تدخل في يوميات أي إنسان في أي بقعة من الأرض، كالحب والموت، الغواية والعزلة والصمت والمكان وتحوّلات المدينة والغوص في مكنونات الفرد وتعقيداته النفسية والاجتماعية وتفاعله مع الآخر والمحيط، الأفلام الستة التي أنتجتها "أشغال فيديو" لتُعرض في التظاهرة، اختارتها لجنة تتألف من السينمائيين غسان سلهب وروي سماحة وكارين ضومط وريما المسمار، "أشغال فيديو" الذي أُسس من قبل "أشكال ألون" في 2006 ليكون برنامج مِنَح وعرض أفلام فيديو بهدف توفير هيكلية دعم مستدامة لإنتاجات الفيديو من قبل فناني وصانعي الأفلام الناشئة في لبنان، محترفاً حقيقياً نجح في فتح حوار بصري - ثقافي جديد وتأهيل أرضية جديدة لأفكار وصُور مبتكرة. أفكار، كما نراها هنا في أفلام نادين بكداش وجمعة حمو، كلوي غريفين وسيسكا، رومان هامار، رائد رافعي، ساره فرنسيس، وجاد يوسف، تُسائِل وتنتقد وتروي حالات مجتمع مليء بالحكايا وأنواع السرد والقضايا الإنسانية الفردية التي ما زالت غير مبتذلة وغير مشغولة في الوسط الثقافي وخصوصاً السينمائي. وضمن الأفلام "مونديال 2010"، "أنوثة ساكنة"،"سورية: يوميات الزمن الحاضر".