أكد مفوض المساعدات الإنسانية السوداني في دارفور، أن نحو مليون و200 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، مؤكدا التزام الحكومة السودانية بتوفير الحماية وتقديم الخدمات الضرورية لنازحي دارفور الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية· وقال حسبو محمد عبد الرحمن: ''نتيجة لتحسن الأوضاع فقد عاد نحو مليون ومائتي ألف نازح إلى مناطقهم في 650 قرية نموذجية وقامت الحكومة بالاعتماد على مواردها والدعم العربي بتشييد نحو 145 قرية نموذجية لاستقبال العائدين''· وأضاف في تصريح صحفي ''استراتيجيتنا تقوم على دعم العودة الطوعية للنازحين والحكومة ملتزمة بتوفير الحماية لهم وتقديم الخدمات الضرورية''· وأوضح عبد الرحمن ''من المهم التأكيد على أن العودة للنازحين طوعية، فمن أراد ذلك سيجد كل المساعدات من جانبنا، ومن أراد البقاء في المدن فإن الحكومة مستعدة لأن تمنحه قطعة أرض ليسكن بأي مدن دارفور''· وأشار إلى أن ولاية جنوب دارفور تخطط الآن لتوزيع ثمانية آلاف قطعة أرض لنازحي الولاية، فيما ستوزع ولاية شمال دارفور ستة آلاف قطعة سكنية وولاية غرب دارفور ستة آلاف قطعة للنازحين الراغبين في الاستقرار بالمدن الكبرى· وقال: ''هناك فرص للسلام والاستقرار في دارفور بعد انحسار العمليات العسكرية والمصالحات القبلية بين القبائل''· وعقدت الآلية المشتركة التي تضم الحكومة السودانية ووكالات الأممالمتحدة وبعض الدول المانحة اجتماعا بالخرطوم لتقييم سير برنامج العودة الطوعية لنازحي إقليم دارفور بغربي السودان· وقال مفوض المساعدات الإنسانية بالسودان، إن الاجتماع ناقش كيفية توفير الدعم الإنساني اللازم للعائدين وتقييم الوضع الأمني والإنساني بمناطق العودة الطوعية·