انتهى نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم والذي أقيم في لشبونة واستطاع ريال مدريد أن يحقق اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002 وهو اللقب العاشر في تاريخه. ورغم أن النتيجة تشير إلى أربعة أهداف للنادي الملكي مقابل هدف واحد لأتليتيكو مدريد إلا أنه أبدا لم تكن المباراة بتلك السهولة على الميرينغي الذي كافح حتى الأنفاس الأخيرة ليحقق التعادل ومن ثم الانتصار في ملحمة كروية دراماتيكية رائعة بل ربما في واحد من أقوى نهائيات البطولة في العقد الأخير. ولكن في الأخير.. سيكتب التاريخ أن ريال مدريد توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في عام 2014 إلا أن هذا التاريخ لن يكتب وحده لأن نهائي لشبونة حمل معه العديد من الأرقام القياسية والتاريخية غير المسبوقة: 1) نجح رونالدو مهاجم ريال مدريد في أن يحقق لقب هداف دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعدد 17 هدفا، وهو رقم قياسي في هذه البطولة إثر مشاركته في 1003 دقيقة. 2) أصبح أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، هو ثاني مدرب في التاريخ يحصل على لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات (2003، 2007 مع ميلان و2014 مع الريال) وهو رقم قياسي بعد أن فعلها قبله فقط بوب بايسلي مع ليفربول في أعوام 1977، 1978، 1981. 3) الهدف الرابع الذي أحرزه رونالدو في مرمى أتليتيكو مدريد هو الهدف رقم 67 له في دوري أبطال أوروبا ليتساوى مع ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في المركز الثاني في قائمة الأكثر تسجيلاً في البطولة خلف المتصدر راؤول غونزاليز بعدد 71 هدفاً. 4) رونالدو أصبح ثاني لاعب في التاريخ يسجل لناديين مختلفيين في نهائي دوري أبطال أوروبا (لمانشستر يونايتد وريال مدريد) ويأتي بعد فاسوفيتش (الذي سجل من قبل بارتيزان الصربي وأياكس الهولندي). 5) نهائي لشبونة بات النهائي رقم 16 الذي ذهب إلى الوقت الإضافي علماً بأن 10 مرات منهم تم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية وفعلها تشيلسي في آخر مناسبة في عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ. 6) هدف التعادل القاتل الذي سجله راموس لصالح ريال مدريد في الدقيقة 93 هو أكثر هدف متأخر على الإطلاق يتم تسجيله في الوقت الأصلي من نهائي دوري أبطال أوروبا. 7) ريال مدريد كسر القاعدة هذه المرة في النهائي واستطاع أن يحقق أول لقب أوروبي له في التاريخ بعد أن يكون متأخراً في النتيجة عقب انتهاء الشوط الأول. 8) أتليتيكو مدريد لعب 269 مباراة في جميع البطولات الأوروبية في تاريخه بينما مع احتساب نهائي لشبونة فإن ريال مدريد فاز في 269 مباراة في جميع البطولات الأوروبية في تاريخه. 9) أصبح الفرنسي فاران هو أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا حيث بلغ عمره (21 عاماً و29 يوما) ليتفوق على نيكولاس أنيلكا الذي كان صاحب هذا الرقم عندما شارك وهو عمره (21 عاماً و71 يوما) في 1998 مع ريال مدريد أيضاً. 10) ريال مدريد أطاح من قبل بحاملي لقب البطولة في 8 مواسم سابقة وفي آخر 3 مرات حقق وقتها اللقب في أعوام 1998، 2000، 2002 وقام بتكرار نفس الأمر في عام 2014 بعدما أطاح ببايرن ميونيخ من نصف النهائي وفاز بلقب الشامبيونزليج في الأخير. 11) بات الويلزي غاريث بيل هو أول ويلزي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا والحال نفسه لديغو غودوين مدافع أتليتيكو مدريد الذي أصبح أول لاعب أوروغوياني يسجل في نهائي دوري الأبطال أيضاً. لم يخف رئيس أتلتيكو مدريد "إنريكي سيريزو" خيبة أمله بضياع لقب دوري أبطال أوروبا من بين يدي فريقه خاصة وأنه كان قريبًا جدًا من تحقيقه، كما أثنى على لاعبيه الذين قدموا موسمًا كبيرًا فازوا خلاله بالدوري الإسباني وتأهلوا إلى نهائي المسابقة الأغلى في أوروبا. سيريزو استهل تصريحاته قائلا "قبل 40 سنة من الآن، حُرمنا من اللقب في ظروف مماثلة، لكن علينا أن نتفهم ما حصل لأن اللاعبين قاموا بمجهود لا يصدق، وقدموا أداءً رائعًا لمدة 93 دقيقة، وكان بإمكان رأسية راموس أن لا تُسجل وأن نكون أبطالا"، ثم أضاف في نفس السياق"لم نخسر أية مباراة في طريقنا للنهائي، ولو تفادينا خطأ واحدًا لكنا الآن أبطالا، كما أننا كنا لنكون أبطالا لو احتسب الحكم ثلاث دقائق فقط عوض الدقائق الخمس غير العادلة التي احتسبها... التواجد هنا لوحده يجب أن يكون مصدر فخر بالنسبة لنا، وقد أثبتنا أننا فريق يعرف كيف يفوز وكيف يخسر، وأعتقد أن الفريق الذي فاز كان هو الأكثر حظًا". تعرض 233 مشجعا لإصابات طفيفة خلال احتفالات جماهير ريال مدريد مع لاعبيها باللقب العاشر للفريق في دوري أبطال أوروبا بساحة سيبيليس بالعاصمة الإسبانية مدريد. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ في مدريد إن 37 شخصا تم نقلهم إلى المستشفيات للخضوع لفحوص طبية أو لتضميد الجراح التي أصيبوا بها. وأشار المتحدث إلى أن المصابين يعانون من أمور بسيطة، مثل التواء الكاحل والإغماء وإصابات بسيطة. وشارك الآلاف من جماهير الريال في الاحتفال باللقب العاشر للفريق في دوري الأبطال، بعد فوز الملكي على أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف مقابل واحد، رغم تأخره بهدف حتى الدقيقة 93 من عمر اللقاء الذي أقيم في العاصمة البرتغالية لشبونة. عبر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن رضاه بما وصل إليه رفقة أتلتيكو مدريد هذا الموسم بالتأهل إلى النهائي بعد أن كانت أقصى طموحات النادي المنافسة على بطولة الدوري الأوروبي وكأس ملك إسبانيا. ورفض سيميوني لوم لاعبيه، حيث كانوا على مقربة من معانقة الكأس على حساب ريال مدريد. وقال سيميوني"نهائي لشبونة؟ هذه المباراة لا تستحق دمعة واحدة، أنا فخور بجهود فريقي وأعتقد أن الأتلتي قادر على منافسة أعتى أندية أوروبا". وأكمل "عندما تعطي كل ما لديك فلا يمكنك طلب المزيد، هناك فريق آخر ولاعبون آخرون، وهذه هي كرة القدم، نحن الآن بحاجة للراحة والاسترخاء وإعداد أنفسنا للمنافسة القادمة والاهتمام بالفرق الكبرى مرة أخرى في الموسم المقبل، هذا يجعلنا أفضل ويعطينا فرصة لمواصلة التحسن، والآن العالم كله يعرف من هو أتلتيكو مدريد، وكيف يمكنه المنافسة". وردًا على سؤاله عن سبب غضبه من مدافع ريال مدريد فاران، قال: "ألقى الكرة في اتجاهي وحاول إزعاجي وهذا لأنه لاعب صغير، ولا أعتقد أن ما حدث كان رد فعل غير جيد".