كشف نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد أن أعدادا جديدة من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ستنضم للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في كافة السجون ليصل عددهم إلى نحو 1500 أسير. وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي أنه "لا حوار جدي حتى الآن بين قيادة الإضراب والسلطات الإسرائيلية رغم التدهور الخطير الذي طرأ على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام خاصة أولئك الذين بدأوا إضرابهم منذ اليوم الأول أي قبل 39 يوما والذي قارب عددهم 120 أسيرا. من جهته قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريحات إذاعية صباح اليوم إن "هناك العديد من الأسرى داخل المستشفيات الإسرائيلية وحياتهم أصبحت مهددة بالخطر الشديد وأنه في ظل عدم تجاوب إدارة السجون وحكومة إسرائيل مع مطالبهم واستخدام أساليب القمع على المضربين لوقف الإضراب حتى لو كان بطريقة دموية يأتي هذا التصعيد من قبل الأسرى الذين بدأوا ينضمون على شكل أفواج إلي جانب زملائهم المضربين ومساندتهم". وأضاف أن "في مثل هذا الإضراب وفي ظل هذه الإجراءات الإسرائيلية القاسية قد تحدث كارثة أو مأساة في حق الأسرى المضربين ولذلك وجهنا نداءات بالضغط السياسي الأكبر على الجانب الإسرائيلي حتى لا نفاجأ بأخبار سيئة جدا مما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال". وحول احتمال إلغاء وزارة شؤون الأسرى وتحويلها إلي هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى تكون منفصلة عن أي تأثيرات داخل أي حكومة، أكد الوزير أن "هناك حديثا جديا في هذا الموضوع"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يفضل أن يتم ذلك على أساس أن وزارة الأسرى هي عنوان سياسي ووزارة سيادية وتمثل قضية مهمة جدا بالنسبة للمجتمع الفلسطيني. ووصف قراقع الحديث عن إلغاء وزارة شؤون الأسرى في هذه الأوقات "بالخطأ" خاصة أن قضية الأسرى في هذه الأوضاع ملتهبة جدا. وأضاف أنه "يقدر ويعلم الضغوطات الكثيرة التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية بسبب وقوفها إلي جانب المعتقلين وأسرهم"، معتبرا أنه "عليهم أن يواجهوا مثل هذه الضغوط التي تحمل أبعادا سياسية أخرى وتحاول أن تهمش قضية المعتقلين وأن تتعامل معهم وفق المفاهيم الإسرائيلية". يذكر أن الأسرى الإداريين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم 39 على التوالي ضد الاعتقال الإداري وذلك في ظل فرض قوات الاحتلال رزمة من العقوبات بحق الأسرى المضربين تمثلت بحرمانهم من الزيارة والخروج للفورة وسحب جميع مقتنياتهم كما أقدمت على عزلهم بشكل كلي عن العالم الخارجي، كما نقلت مصلحة سجون الاحتلال ما يقارب 80 أسيرا للمستشفيات المدنية بعد تدهور أوضاعهم الصحية خاصة من بدأوا إضرابهم منذ 24 أبريل الماضي وذلك وفقا لبيان نادي الأسير الفلسطيني.