بدأ قرابة 800 أسير فلسطيني، أمس الثلاثاء، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع زملاء لهم مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ شهور عدة، واحتجاجا على طريقة تعامل إسرائيل معهم، وعدم تنفيذها للعديد من مطالبهم. وقال عيسى قراقع، وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين: “بدأ الأسرى في ثلاثة سجون إضرابا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام، واحتجاجا على طريقة تعامل إسرائيل مع الأسرى في السجون الإسرائيلية". ويخوض أربعة أسرى فلسطينيين، حاليا، إضرابا عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر، أبرزهم سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 212 على التوالي، حيث قال قراقع إن إضرابه “هو أطول إضراب في تاريخ البشرية". وقال قراقع: “وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعب جدا، ووضع الأسير العيساوي خطير جدا، والإضراب عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يمكن للأسرى انتزاع حقوقهم التي تحرمهم منها إسرائيل". وتعتقل إسرائيل حاليا 4700 فلسطيني موزعين على 17 سجنا، بينهم أكثر من 500 فلسطيني يقضون أحكاما بالسجن المؤبد وما فوق، و13 أسيرة، وقرابة 222 طفلا أسيرا، و21 أسيرا مريضا معتقلين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي. وواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابات عن الطعام ازدادت وتيرتها خلال العامين الأخيرين، مطالبين بتحقيق العديد من المطالب، أبرزها وقف الاعتقال الإداري، والتفتيش العاري، والحرمان من الزيارة، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي. وحقق الأسرى نهاية العام الماضي، العديد من هذه المطالب بعد عقد صفقات مع إدارة السجون الإسرائيلية لوقف الإضراب مقابل تنفيذها، لكن إسرائيل عادت وتنصّلت من الاتفاقات. إلى ذلك، أبدى قراقع “تفاؤلا حذرا" من إمكانية تحقيق تقدم على صعيد قضية العيساوي، الذي تعقد المحكمة الإسرائيلية جلسة خاصة لبحث قضيته. وأعادت إسرائيل اعتقال 9 أسرى محررين بتهمة أنهم استأنفوا نشاطاتهم ضد إسرائيل بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي المحرر شاليط، تمهيدا لإعادة محاكمتهم، بذات الأحكام التي كانت عليهم قبل الإفراج. وأفرجت إسرائيل عن قرابة 1000 أسير فلسطيني خلال أكتوبر من العام الماضي مقابل إطلاق سراح جندي لها أسرته فصائل فلسطينية في قطاع غزة، فيما عرف بصفقة شاليط أو “وفاء الأحرار"، كما أسمتها فصائل فلسطينية.