إفتتحت أول أمس الإثنين، بعنابة، تظاهرة الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية في طبعته الثالثة بمشاركة 120 مصور وعارض لصور فوتوغرافية يعكس بعضها جوانب من التراث المادي الجزائري المتعدد الألوان والأشكال، حسبما لوحظ. وتهدف هذه التظاهرة الفنية والثقافية التي تنظم تحت شعار "الصورة التراثية من منظور رقمي " إلى رد الاعتبار للصورة الفوتوغرافية وترقية فن التصوير من خلال استغلال التقنيات الحديثة، كما أشار إلى ذلك المنظمون. وإلى جانب صور لمواقع أثرية وتاريخية لمختلف جهات الوطن البعض منها ملونة وأخرى باللونين الأبيض والأسود يعرض المصورون المشاركون الذين قدموا من عدة ولايات من الوطن صورا للمرأة الجزائرية بأزياء تقليدية قبائلية وأخرى تلمسانية وصورا للزي وأدوات تقليدية تعكس تراث سكان منطقتي الشاوية والجنوب الجزائري. كما يعرض المصورون إبداعاتهم في إنتاج صورة الفن التجريدي من خلال نماذج تعكس الخيال الفني للمصور. وبالموازاة مع معرض الصور المقام ببهو قصر الثقافة والفنون محمد بوضياف، ستشهد هذه التظاهرة التي ستدوم يومين تنشيط ندوات فكرية تتناول الصورة الفوتوغرافية عبر العصور والتقنيات الحديثة للتصوير الفوتوغرافي. وستنشط طيلة هذا الصالون الذي ينظم من طرف دار الثقافة لولاية عنابة ورشات تدريبية في "التصوير البانورامي".