خرجت البرازيل من مباراتها الأولى منتصرة (3 - 1) على كرواتيا، لكنها لم تظهر بالشكل القوي الذي يرشحها للفوز باللقب العالمي، إذ تفوق عليها المنتخب الكرواتي في بعض فترات المباراة، الأمر الذي يثير شكوكا عن قدرة البرازيل أمام المنتخبات القوية، بالإضافة إلى ركلة الجزاء "المشبوهة" التي قتلت الروح الكرواتية. هدف كرواتي وصدمة برازيلية دخلت البرازيل المباراة ولا شيء يغنيها غير الفوز، نظرا لأن جماهيرها تراقب كل خطوة لها على البساط الأخضر، ولن ترضى إلا بهز الشباك الكرواتية. ومرت مرحلة جس النبض بهدوء تام في ظل سيطرة برازيلية على الكرة وتمريرات تكتيكية من أجل اختبار قوة الدفاع الكرواتي، الذي كان على أهبة الاستعداد من أجل صد "التسونامي" الأصفر في المباراة، لكن كرواتيا لم تنسَ أنها تملك أجنحة قوية وفعالة كادت تصدم البرازيل بهدف خاطف إثر كرة عرضية تابعها ييلافيتش، برأسه قريبة من المرمى (د.8). لكن المنتخب الكرواتي أرادها حربا يكوي فيها البرازيل في عقر دارها، بعد كرة عرضية من أوليتش، باغتت الدفاع البرازيلي، وفاجأت مارسيلو، الذي حول الكرة إلى الشباك (د.10)، لتتقدم كرواتيا في سيناريو غير متوقع تماما. نيمار يرد سريعا وعانى المنتخب البرازيلي كثيرا بعد تلقيه الهدف الذي صدمه ووضعه في موقف لا يُحسد عليه في ملعب "ساو باولو"، حيثُ طمعت كرواتيا وضغطت وحاولت تشكيل الخطورة على المرمى البرازيلي خصوصا عبر الأجنحة واستغلال الكرات العرضية، في حين بدت البرازيل مهزوزة في حالة ضياع. لكن نيمار، أعاد التوازن إلى المباراة بإنقاذه إثر مجهود فردي رائع، ليحضر الكرة لنفسه ويسدد كرة لا تصد ولا ترد زاحفة، سكنت الجهة اليمنى للحارس بيليتيكوزا (د.28)، ليعيد الثقة إلى لاعبي "السامبا" من أجل العودة في المباراة التي فقدوا زمام الأمور فيها منذ صافرة الانطلاق. ركلة جزاء مشبوهة تقتل كرواتيا لكن أرض الملعب وقفت إلى جانب البرازيل بعد أن حصلت على ركلة جزاء مشكوك في أمرها، ليترجمها نيمار، بنجاح رغم محاولة بيليتيكوزا إنقاذها، لكن الحظ وقف إلى جانب نيمار وجماهير "السامبا"، لترتد الكرة من يد الحارس إلى الشباك (د.71)، وكادت البرازيل أن تضاعف النتيجة عبر كرة عرضية من المتألق أوسكار، ليتابعها دافيد لويز، قريبة من المرمى (د.76)، لكن ركلة الجزاء كان لها تأثيرا سلبيا على أداء كرواتيا التي تراجع أداؤها وقلّ مردودها على أرض المعلب، في حين لم يتغير الأسلوب البرازيلي كثيرا بل ظل غير مقنع من دون فعالية هجومية تُذكر. وفي الأمتار الأخيرة من عمر المباراة أطلق أوسكار، رصاصة الرحمة بعد مراوغة فردية تجاوز بها المدافعين، قبل أن يسددها زاحفة صوب المرمى الكرواتي لتسكن الكرة الشباك معلنة تسجيل الهدف الثالث (د.90). الأفضل والأسوأ في المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيلوكرواتيا إنتهت المباراة الأولى من كأس العالم 2014 بين منتخب البرازيل صاحب الأرض والجمهور ومنتخب كرواتيا بفوز الأول بثلاثة أهداف لهدف في لقاء عرف تقلبات كثيرة على مستوى الأداء ولم يعرف ذلك المستوى الذي كان يطمح المشاهد لرؤيته، المباراة كانت رتيبة في جزء كبير من أطوراها، لكن ذلك لم يمنع ذوي المهارات الفردية الخارقة من الظهور من فينة لأخرى ليُثبتوا أنهم قادرين على صناعة الفارق، فكان الرجل الأفضل هو: رجل مخيب: دانييل ألفيش - البرازيل السيء على الإطلاق في المباراة كان بدانييل ألفيش، الذي تسبب في خلق شارع في الجهة اليمنى لدفاع المنتخب البرازيلي، فصعوده المتكرر للقيام بمهام هجومية كان يقابله تهاون من جوزتافو في التراجع للوراء من أجل التغطية وتشكيل ثلاثي دفاعي رفقة لويز وتياغو سيلفا وهو ما تسبب في الهدف الأول لكرواتيا وكاد يتسبب في أهداف أخرى. بشكل عام، مستوى دانييل ألفيش في تراجع مستمر، واليوم أثبت ذلك مجددا بعد أن عجز مرارا عن إيقاف الهجمات التي تأتي من جهته حتى في الحالات التي كان يتمركز فيها بشكل صحيح. حارس المنتخب الكرواتي بليتيكوسا كان سيئا بدوره، فقد كان بإمكانه أن يصد الأهداف الثلاث التي دخلت مرماه، أو على الأقل اثنين منهما. نيمار يفوز بجائزة أفضل لاعب في مباراة الافتتاح اختير البرازيلي نيمار جونيور مهاجم برشلونة كأفضل لاعب في مباراة افتتاح كأس العالم بين منتخب البرازيل ومنتخب كرواتيا وذلك بعد تألقه في اللقاء على مدار الشوطين وتسجيله لهدف التعادل لمنتخب بلاده وهدف التقدم. ولعب نيمار لمدة 88 دقيقة ثم استبدله سكولاري، وكانت له على مدار المباراة 49 تمريرة وسدد 4 تسديدات وسجل منهم هدفين. راكيتيتش يلوم الحكم وواثق من تدارك هزيمة الافتتاح أعرب قائد إشبيلية ونجم منتخبا كرواتيا إيفان راكيتيتش عن أسفه على ضياع مجهود زملائه أمام البرازيل في افتتاح كأس العالم 2014، الذي انتهى بفوز البلد المنظم 3-1، واشتكى من بعض القرارات التي اتخذها الحكم الياباني ويتشي نيشيمورا. وصرح راكيتيتش للتلفزيون الكرواتي عقب انتهاء المباراة "لم تكن الأمور جيدة منذ أن تأخرنا في النتيجة. أشعر بالآسف على هذا اليوم، يوم افتتاح كأس العالم. علينا فتح النقاش على الحكم. هذا مؤلم لأن اليوم حفلة كرة القدم. مباراة كبيرة بين فريقين كبيرين.. لكن جهودنا كلها لم تكن ذا فائدة، وهذا بسبب شخص واحد"، وختم النجم الكرواتي تصريحاته مؤكدا أن منتخبه جيد بما فيه الكفاية ليتدارك الموقف أمام المكسيك والكاميرون للمرور للدور الموالي "يمكننا أن نصبح فخورين، فقد لعبنا مباراة كبيرة واستحقينا أفضل من ذلك. الآن علينا الحفاظ على الأداء نفسه في المباراتين المقبلتين". قال إن نيمار يستحق الطرد... وضربة الجزاء غير سليمة.. اوساسي يؤكد أن الحكم نيشيمورا تحيز للمنتخب البرازيلي أنتقد الحكم الدولي ساليم أوساسي الآداء التحكيمي للحكم الياباني يويشي نيشيمورا الذي أدار لقاء افتتاح كأس العالم بين البرازيلوكرواتيا والذي انتهى بفوز البلد المنظم بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف، وقال اوساسي في تصريح لنا لجريدة "الجيري نيوز" أن الحكم الياباني ارتكب 3 أخطاء فادحة ساهمت بدور كبير في فوز منتخب البرازيل، وكانت حسبه بذلك المنعرج الحاسم في المباراة ، وأكد الحكم الدولي الجزائري أن مهاجم نادي برشلونة والمنتخب الاسباني نيمار كان يستحق الطرد اثر اعتدائه بالمرفق على لاعب ريال مدريد ومنتخب كرواتيا مودريتش، بينما الحكم الياباني تسامح معه وانذره فقط. وأكد أوساسي في تعليقه للأداء التحكيمي للحكم الياباني أن ضربة جزاء التي تحصل عليها منتخب السامبا ليست سليمة وأن المهاجم فريد تعمد السقوط وقام بالتمويه وتحصل اثر ذلك على ضربة جزاء غير شرعية ، وأخيرا الهدف الثالث للمنتخب البرازيلي والذي سجله اوكسار جاء بعد خطأ ارتكبه نيمار على مودريتش ، ما جعل الحكم اوساسي يصر على ضرورة معاقبة الحكم الياباني وإقصائه من المونديال بعد تحيزه الفاضح للمنتخب البرازيلي في المباراة الافتتاحية. كما تساءل في الأخير كيف قامت لجنة التحكيم التابعة للفيفا لتعيينه من بين حكام مونديال البرازيل بعد الأداء الكارثي الذي قدمه في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا. ع.م.ز.م سكولاري: "الملايين لم يرو ركلة الجزاء؟ الحكم وأنا بلى!" ظهر المدير الفني لمنتخب البرازيل لويس فيليبي سكولاري أمام وسائل الإعلام البرازيلية والأجنبية عقب الفوز على كرواتيا (3-1) في افتتاح مونديال 2014، وتطرّق للحالات التحكيمية المثيرة للجدل في المباراة. واستغرب مدرب السيلساو سبب انتقاد قرارات الحكم الياباني ويتشي نيشيمورا الذي حكم المباراة الافتتاحية للمونديال، وأضاح قائلاً "الملايين لم يرو ركلة الجزاء؟ الحكم رآها وأنا أيضا. لم آت إلى هنا لتحليل ركلة الجزاء، لكنني شاهدت اللقطة مرات عدة عبر التلفزيون وتبدو لي أنها صحيحة". ولم يخف سكولاري قلقه الشديد من أداء البرازيل وتأخره في النتيجة بهدف مبكّر من النيران الصديقة، وقال عن الأمر "من الواضح أنه كانت لدينا هفوات، لكن هذا سأقوله للاعبين وليس للصحافة. أنا أدير مجموعة من اللاعبين". ثم اختتم البرازيلي تصريحاته موجها رسالة عاطفية للشعب البرازيلي "لا يمكن القول إن جماهير ساو باولو لا تساعد المنتخب. المشجعون كانوا المسؤولين عن إيقاظ الفريق في الأوقات الصعبة جداً".