أخفق مجلس النواب اللبناني في جلسته وهي السابعة أمس الأربعاء، في انتخاب رئيس للجمهورية وتم إرجاء الأخيرة بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس، حيث حضر 61 نائبا من أصل 128 نائب، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية. وفي تصريح صحفي قبيل انعقاد الجلسة قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنه "ما من جديد متوقع في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية "، مشيرا إلى "احتمال حصول مشاورات على هامش الجلسة لبحث موضوع سلسلة الرتب والرواتب". وذكر بري "أنه سيستمر في توجيه الدعوات إلى عقد جلسات انتخابية ولكن بمهل أطول خلال شهر رمضان" مبديا خشيته من "تكرار سيناريو الاستحقاق السابق بين عامي 2007 و2008 حين دعا إلى قرابة 20 جلسة من دون النجاح في انتخاب رئيس الجمهورية". ويأتي هذا التأجيل بعد فشل الدورات السابقة للمجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في ال 25 من ماي المنصرم. وفي غياب اتفاق الفريقين القويين سياسيا بلبنان (8 آذار) و(14 آذار) على مرشح واحد للرئاسة دخلت لبنان اليوم الخامس والعشرين من دون رئيس. وكان رئيس المجلس قد أعلن في تصريحات أمس أنه "لا يتوقع أي تطور على جلسة الانتخاب اليوم بسبب عدم إحراز أي تقدم في الاتصالات والجهود". يذكر أن سمير جعجع رئيس حزب (القوات اللبنانية) وهو مرشح فريق (14 آذار) بزعامة "تيار المستقبل" قد حصل في الدورة الأولى لجلسات انتخاب رئيس البلاد على 48 صوتا بينما حصل مرشح (الوسط) هنري لحلو على 16 صوتا أما "8 آذار" التي يقودها (حزب الله) فلم تقدم بعد أي مرشح لهذا المنصب. وحسب الدستور اللبناني لا يمكن أن تعقد دورات انتخاب رئيس البلاد إلا بحضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي أي 86 نائبا من أصل 128. وحتى يفوز أي مرشح عليه أن يحصل في الدورة الأولى على 86 صوتا وإذا تعذر ذلك فعليه أن يحصل في الدورات التي تلي على الأكثرية المطلقة أي 65 صوتا.