فشل مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية حيث لم يتأمن النصاب القانوني لعقد الجلسة وذلك قبل 17 يوما من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان ما دفع رئيس المجلس نبيه بري الى تأجيل جلسة الانتخاب الى 15 مايو الحالي. وكانت كل التوقعات تشير الى عدم اكتمال نصاب جلسة اليوم بسبب عدم التوصل الى اتفاق على اسم رئيس الجمهورية المقبل الذي سيحل محل الرئيس الحالي.ويحتاج افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 نائبا أي 86 نائبا على الأقل.وإذا ما تعذر انتخاب رئيس الجمهورية فان حكومة تمام سلام تقوم بمهام الرئاسة الأولى الى أن يتم انتخاب رئيس جديد. وأظهرت نتائج التصويت في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية أن أحدا من المرشحين للرئاسة الأولى لم ينل الأصوات المطلوبة للفوز. وحضر جلسة الانتخابات الرئاسية الأولى في 23 أبريل الماضي 124 نائبا من أصل 128.ويحتاج المرشح لرئاسة الجمهورية الى ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب في دورة الانتخاب الأولى والى نصف عدد أعضاء المجلس زائدا واحدا في الدورة الثانية. وفي دورة الانتخاب الأولى نال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع 48 صوتا ومن أبرز الذين منحوه أصواتهم نواب "كتلة المستقبل" التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.لكن تلك الأصوات لم تكن كافية للفوز بالرئاسة الأولى. كما نال النائب هنري حلو الذي دعمته كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية 16 صوتا بينما وجدت 52 ورقة بيضاء كانت "قوى 8 آذار" النيابية وأبرزها كتلة النائب ميشال عون وكتلة "حزب الله" اقترعت بها لأنها لم تعلن بعد عن مرشحها للرئاسة.