أخفق مجلس النواب اللبناني، الأربعاء للمرة الثانية خلال أسبوع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن جلسة الانتخاب تأجلت إلى السابع من ماي المقبل. ويحتاج افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 نائبا اي 86 نائبا على الأقل. وكانت كل التوقعات تشير الى عدم اكتمال نصاب جلسة اليوم بسبب عدم التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس المقبل الذي سيحل محل الرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 24 ماي المقبل. وإذا ما تعذر انتخاب رئيس الجمهورية فان حكومة تمام سلام تقوم بمهام الرئاسة الاولى الى ان يتم انتخاب رئيس جديد. وكانت نتائج التصويت في جلسة الأربعاء الماضي أظهرت ان أحدا من المرشحين للرئاسة الاولى لم ينل الأصوات المطلوبة للفوز. وحضر جلسة الانتخابات الرئاسية الأولى 124 نائبا من أصل 128 هم عدد أعضاء مجلس النواب. يذكر أن المرشح لرئاسة الجمهورية يحتاج إلى ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب في دورة الانتخاب الأولى على ان ينال المرشح نصف عدد أعضاء المجلس زائدا واحدا في الدورة الثانية. وفي دورة الانتخاب الأولى نال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع 48 صوتا ومن أبرز الذين منحوه أصواتهم نواب كتلة المستقبل، ولم تكن تلك الأصوات كافية للفوز بالرئاسة الأولى. كما نال النائب هنري حلو الذي دعمته كتلة النائب وليد جنبلاط النيابية 16 صوتا بينما وجدت في صندوق الاقتراع 52 ورقة بيضاء تعود لقوى 8 آذار النيابية وأبرزها كتلة النائب ميشال عون وكتلة "حزب الله" لأنها لم تعلن بعد عن مرشحها للرئاسة.