أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) أول أمس الخميس، وصول عدد الفارين من العنف إلى القواعد التابعة لها في جميع أرجاء جنوب السودان إلى أكثر من 95 ألف من المدنيين. وقال استيفان دوجريك المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأممالمتحدة، إن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) أفادت بأن هذا العدد هو الأكبر الذي تم تسجيله منذ اندلاع أعمال العنف في البلاد في منتصف شهر ديسمبر 2013. وأضاف "أفادت يونميس بوصول عدد المدنيين الفارين من العنف إلى معسكرات الحماية التابعة لها إلى ما يزيد عن 95 ألف شخص، وهو ما يمثل أكبر عدد للمدنيين الفارين من العنف إلى داخل قواعدها منذ اندلاع الأزمة بين القوات الحكومية والمتمردين في منتصف شهر ديمسبر الماضي". وتابع "من بين هذه الأعداد الفارة من العنف، يوجد حوالي 30 ألف شخص في العاصمة جوبا و18 ألف في ملكال ونحو 38 ألف آخرين في مدينة بانتيو وتم الانتهاء تقريبا من بناء معظم مخيمات الحماية الجديدة التابعة لبعثة يونميس، حيث انتقل بالفعل 7 آلاف آخرين إلى إحدى مخيمات الحماية الجديدة في ملكال". وأشار دوجريك إلى أنه تم نشر 800 من الجنود الروانديين في ملكال و300 آخرين من غانا في مدينة بانتيو، ومن المتوقع أن تصل خلال الأيام القليلة المقبلة كتيبتان عسكريتان أي 1700 رجل من أثيوبيا". وكان مجلس الأمن قد قرر في نهاية ديسمبر مضاعفة عدد عناصر يونميس بإرسال 6000 من القبعات الزرق إضافيين للقيام بمهام أخرى لحفظ السلام. وقد اندلع النزاع في دولة جنوب السودان يوم 15 ديسمبر وخلف آلاف القتلى وأجبر 1,5 مليون شخص على الفرار من منازلهم. وقد اندلعت أولى المعارك في 15 ديسمبر بجوبا بين الموالين للرئيس سالفا كير ونائبه السابق ريك مشار وسرعان ما توسع إلى كافة أرجاء البلاد حيث ارتكبت مجازر عرقية من كلا الطرفين.