تواصلت المعارك بين الجيش والمتمردين، وهذا رغم وساطة إقليمية تقودها كينيا وإثيوبيا في جنوب السودان حيث تصل التعزيزات الأولى لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في الساعات ال48 المقبلة.قررت الأممالمتحدة التي لم تتمكن من احتواء الوضع في الأيام الأولى، إرسال ستة آلاف جندي دولي إضافي وإمكانات جوية بهدف تأمين حماية أفضل للمدنيين ما يرفع إلى 12 ألفاً و500 عدد جنود بعثتها في جنوب السودان.وأكدت هيلد جونسون في مؤتمر صحافي في جوبا نعمل لإرسال عناصر أساسية عدة نحتاج إليها خلال الساعات ال48سا المقبلة، موضحة أن هذه التعزيزات ستتألف من جنود وعتاد، بدون أن تضيف أي تفاصيل، وبذلك سيتضاعف حجم القوة التابعة للأمم المتحدة لتضم 12 ألفاً و500 جندي و1300 شرطي، و حالياً يبذل العسكريون جهوداً شاقة لحماية المدنيين في معسكراتنا، مؤكدة أن كل رجال حفظ السلام لديهم توجيهات باستخدام القوة عندما يكون المدنيون معرضين لخطر وشيك، ومن جهتها استمرت المعارك بين الجيش وحركة التمرد في منطقة نفطية بجنوب السودان بينما يحاول الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسيلين القيام بمساع حميدة في جوبا.كما لا تزال قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير تواجه متمردي نائبه السابق رياك مشار من أجل السيطرة على ملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل النفطية شمال البلاد حيث جرت معارك منذ الأربعاء.في حين أكد الناطق باسم الجيش فيليب اغوير أن المعارك تدور في ملكال، وأن قواتنا في شمال ملكال والمتمردون في جنوبها وسنطردهم من ملكال.ومن جهتها كررت الولاياتالمتحدة أن دعمها سيتوقف في حال حصول انقلاب عسكري.وكشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن موفد الحكومة الأميركية إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث لا يزال في جوبا حيث يحض منذ الاثنين القادة السودانيين الجنوبيين على التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وكانت الولاياتالمتحدة رعت استقلال جنوب السودان في جويلية 2011 وهي من أهم الدول التي تدعم سياسياً واقتصادياً هذا البلد الفتي.وكان مسؤول الأممالمتحدة للعملية الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر صرح خلال الأسبوع الجاري أن حصيلة المعارك التي اندلعت منتصف ديسمبر بلغت آلاف القتلى، وصرح لانزر إن تسعين ألف شخص على الأقل نزحوا منذ عشرة أيام بينهم 58 ألفا لجأوا الى قواعد الأممالمتحدة في البلاد.كما تجري المعارك في نصف ولايات البلاد العشر أي جونقلي والوحدة ووسط الاستوائية والنيل الأعلى وشرق الاستوائية.