حقق فريق شباب قسنطينة سهرة أول أمس فوزا معنويا كبيرا على نادي سيلتا فيغو الإسباني، الناشط في بطولة الدرجة الأولى الإسبانية وذلك بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه هداف الفريق خلال الموسمين الأخيرين حمزة بولمدايس الذي قادالسياسي لتحقيق أول فوز على نادي أوروبي، بعد هزيمة قبل موسمين أمام نادي نيس الفرنسي وتعادل في الموسم الماضي أمام نادي اسبانيول برشلونة. بملعب الشهيد حملاوي في مدينة الجسور المعلقة، كان الإسبان قد سيطروا على مجريات المرحلة الأولى، من خلال خلقهم لعدة فرص عن طريق المهاجمين غرانديليو بينيتو، لكن الحارس دحمان وكذا غول الذي خلفه في الربع ساعة الأخير من هذه المرحلة تصديا لهجمات الإسبان، في وقت لم يحتسب فيه الحكم الدولي نسيب الذي أدار اللقاء هدفان لسيلتا فيغو لوجود غرانديلي في وضعية تسلل. وفي المرحلة الثانية، سيطر السنافر وتمكنوا من خلق عدة فرص بواسطة المدلل الجديد الملغاشي فويفي الذي تفنن في العبث بالدفاع الإسباني بفضل فنياته العالية ومراوغاته القاتلة، حيث تجاوب الأنصار المحليين مع أداء فريقهم وشجعوه لتحقيق الفوز. أعرب المدرب الإيطالي لشباب قسنطينة، دييغو غارزيتو، عقب نهاية المواجهة الأولى لفريقه هذا الموسم مند بداية التحضيرات، حيث قال مدرب السنافر: المباراة كانت فرصة بالنسبة لي للوقوف على جاهزية اللاعبين من كل النواحي، حيث أحسنا اختيار لاعبي هذا الموسم وكل لاعب أبان عن قدراته الفنية، كما أن اللاعبين أظهروا جاهزية بدنية جيدة، ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به لاعبينا في تربص تونس، هو انتصار معنوي سيعطينا دفع أكبر في قادم الأيام وتربص تونس الذي سندخله يوم الفاتح من أوت هو الأهم بالنسبة لنا، أين سنصحح الكثير من الأمور ونضع ما يلزم من الروتوشات، لقد انبهرت اليوم مما صنعه الأنصار وتضامنهم الأبدي مع فلسطين وطريقة تنديدهم بما يحدث في غزة وهنا أرفع لهم القبعة من جهته، كان المسير عمر بن طوبال بعد صافرة النهاية جد سعيد، أين أعرب بلغة المتفائل على فريق هذا الموسم بالقول لقد بدأت ثمار السياسة التي انتهجناها تظهر، حيث أحسنا اختيار اللاعبين الذين سيحملون قميص السياسي هذا الموسم، فبعد لقاء اليوم والفوز أمام ناد كبير كسيلتا فيغو، فقد بدأت ملامح التشكيلة تظهر وعلينا سوى مواصلة العمل بنفس الإرادة والتنظيم وبالضرورة سيكلل جهدنا بالنجاح . حسب آخر المعلومات بخصوص اللاعب المحوري المالي، عصمان بارثي، لم ينجح هذا الأخير في التجارب التي أجراها مع نادي مونبوليه الفرنسي مند قرابة الأسبوعين، حيث من المنتظر أن يسجل عودته يوم الغد إلى قسنطينة على أن يكون ضمن التشكيلة التي ستخوض ثاني التربصات بقمرت التونسية، في حين تدرب سيدريك بصفة عادية مند يوم الأربعاء بعد عودته من فرنسا، حيث كان قد التقى مع بن طوبال وتم الاتفاق على التجديد، كما لعب الحارس الدولي النصف ساعة الأخيرة من مباراة سهرة أول أمس، التي انتهت في الواحدة بعد منصف الليل، وقد استقبل سيدريك من طرف أنصار شباب قسنطينة استقبال الأبطال. صنع أنصار شباب قسنطينة الحدث، أول أمس، بمساندتهم الأبدية للقضية الفلسطينية، حيث عبر هؤلاء عن تضامنهم مع أهل غزة ونددوا بطريقتهم بالجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الأبرياء بدءا بتعليق رايات أولاها باللغة الإنجليزية حملت عبارة غزة الحرية هي طريقك، أما الثانية فقد حملت جملة قالت عذرا يا فلسطين فلم يعد فينا صلاح الدين وأخرى موجهة للحكام العرب وسكوتهم عن ما يحدث، كما حرق الأنصار علم الكيان الصهيوني وتغنوا بفلسطين الشهداء، وهي المواقف التي تبعتها احتفالا قبل وأثناء اللقاء بالألعاب النارية أدهشت الوفد الإسباني الذي راح ممثلوه يأخدون صورا وفيديوهات لأنصار السياسي.