كشفت الإحصائيات السنوية أن 500 ألف تلميذ وتلميذة يطردون سنويا من مجموع الطلبة المسجلين في مختلف مراحل التعليم أي بمعدل يقدر ب 10 % سنويا· أكد، أمس، المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور ل ''الجزائر نيوز''، أن عدد التلاميذ المطرودين من المؤسسات التعليمية يتخذ منحى تصاعديا في الطورين الثانوي والمتوسط، حيث يقدر معدل نسبة التلاميذ المطرودين ب 10 بالمائة من العدد الإجمالي للتلاميذ، وهو العدد الذي يتم تسجيله كل موسم دراسي، وبناء على ذلك، فإن عدد الطلبة المطرودين للسنة الدراسية 2009 قدر ب 330 ألف تلميذ مسجلين في مرحلة التعليم المتوسط، ويتراوح معدل أعمارهم ما بين 16 إلى 17 سنة، بينما يبلغ عدد التلاميذ المطرودين من التعليم الثانوي ما يفوق 140 ألف تلميذ تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة· واعتبر المتحدث أن تجنب الحديث عن ظاهرة التسرب المدرسي لا يعني بالضرورة التخلص منها، حيث يتم تسجيل ارتفاع عدد التلاميذ الذين يتعرضون للطرد سنويا في مرحلة التعليم الثانوي بعد إحالة البعض منهم على مجالس التأديب، وقال إن عدد المطرودين يكاد ينعدم في مرحلة التعليم الابتدائي مقارنة بالطورين السابقين· وأسند المتحدث أسباب ذلك إلى وجود عاملين أساسيين، يتمثل العامل الأول في الوضعية الاجتماعية للتلميذ المرتبط بالمحيط الذي يعيش فيه كالحالة المادية للأسرة، بحكم العجز عن تلبية الوسائل البيداغوجية والتعليمية التي يطالب بها التلاميذ بداية كل موسم دراسي، ويرتبط العامل الثاني بكثافة البرامج الدراسية وفقا لما ينص عليه إصلاح المنظومة التربوية، فالعجز عن التركيز وصعوبة الاستيعاب وراء تسجيل مثل هذه الحالات، حيث ربط المتحدث المعدل المسجل في عدد المطرودين من المؤسسات التربوية بنسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا الذي يتراوح معدله سنويا بين 40 و 55% ، وانتقد المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس، إحياء لذكرى الفقيد والمناضل النقابي، عصمان رضوان، الوضع الحالي للمنظومة بفعل بروز مساعٍ تهدف للقضاء على المدرسة العمومية، مستدلا في حديثه عن ذلك، بتغييب الفاعلين الأساسيين، في مقدمتهم الأساتذة، في مشروع الإصلاح الذي تبنته وزارة التربية الوطنية، في ظل غياب قاعدة أساسية وواضحة يرتكز عليها إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر·