تتواصل المواجهات والمشادات العنيفة بين الشباب وقوات مكافحة الشغب في ولاية تيزي وزو ليومها الثالث على التوالي، فبعدما كانت قد نشبت مشادات عنيفة بين الطرفين بحر الأسبوع الجاري في كل من حي ''لاكاريير'' بالمدينة الجديدة، وقرية تيميزار لغبار، انتقلت، صبيحة أمس، إلى وسط مدينة تيزي وزو على مستوى طريق شارع لملي أحمد المعروف بطريق ملعب أول نوفمبر، وبالضبط في حي ''ليجوني''، حيث دخل بعض التجار الذين يعرضون سلعهم بمختلف أنواعها على مستوى الشارع المذكور وبطريقة غير شرعية وشباب حي ''ليجوني'' مع قوات مكافحة الشغب في مواجهات عنيفة· وتعود تداعيات هذه المواجهات التي اشتعلت نيرانها في فترات مبكرة من صبيحة أمس، حسب تصريحات هؤلاء المحتجين، الذين التقت بهم ''الجزائر نيوز'' في حي ليجوني، بعدما أقدمت مصالح الأمن في أوقات مبكرة من صبيحة أمس وبحدود الساعة الخامسة صباحا على منع التجار غير الشرعيين من عرض سلعهم على مستوى شارع لملي أحمد بأمر من السلطات المحلية، حيث جاء في القرار المرفوع للولاية أن هؤلاء التجار الفوضويين شوهوا المنظر الحضري لمدينة تيزي وزو، فضلا عن الفوضى العارمة التي يحدثونها في حركة المرور، ناهيك عن الأوساخ وبقايا السلع التي حولت عاصمة جرجرة إلى أشبه بمفرغة عمومية· هذا القرار رفضه شباب حي ''ليجوني''، قاموا بغلق الطريق بالحجارة وشل حركة المرور، مما استدعى استقدام قوات مكافحة الشغب التي تدخلت بقوة وحاولت تفريق المحتجين، وفتح الطريق بإطلاق بعض القنابل المسيلة للدموع، وقد عاد الهدوء إلى الحي ابتداء من الساعة الثالثة بعدما هددت مصالح الأمن باعتقال المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة·