ناشدت عائلات الطلاب الفلسطينيين المعتقلين في السجون المصرية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التدخل شخصيا من أجل الإفراج عن أبنائهم والكشف عن مصيرهم· وقالت العائلات في بيان صحفي إنه ''في وقت نعيش فيه في ظلمات الحصار الخانق والعدوان المتواصل، تقوم أجهزة الأمن المصرية باعتقال العشرات من أبنائنا، ويتم الزج بهم في السجون بعد إجراء تحقيق قاس معهم رغم عدم قيامهم بأي أنشطة سياسية أو أي أعمال من شأنها المساس بمصر الشقيقة، التي أمنها من أمن فلسطين''· وناشدت العائلات الرئيس عباس التدخل بصورة شخصية ومباشرة لمعرفة مصير أبنائها وإنقاذ مستقبلهم من المجهول، خصوصا أن اعتقالهم يحول دون إتمام دراستهم الجامعية، ولفتت إلى أنها لاذت بالصمت لفترة أملا في أن يتم الإفراج عنهم، ولكن ذلك لم يحدث· وأشارت العائلات إلى أن عددا كبيرا من الطلاب الغزيين أعيدوا إلى القطاع وحرموا من مواصلة التعليم، رغم أن بعضهم شارف على الانتهاء من دراسته· يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه مصادر طلابية فلسطينية أن السلطات المصرية تعتقل حالياً 150 طالب فلسطيني، جميعهم من سكان قطاع غزة، في حملة اعتقالات بدأت منذ نحو خمسة أشهر، دون توجيه أي اتهامات لهم· وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حماس، مشير المصري، وجود هذا العدد من الطلاب الفلسطينيين في السجون المصرية، دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل· ولم تفلح مصادر أمنية في الوصول إلى عدد من المسؤولين المصريين، في حين نفى رئيس لجنة السياسة الخارجية في الحزب الوطني الحاكم محمد عبد اللاه علمه بعملية الاعتقالات، معتبرا أن ''الجهات الأمنية هي من يملك معلومات في هذا الخصوص إن وجدت''·