أعلنت منذ قليل عائلة الراحل أحمد بن الشريف أن موعد الجنازة سيكون يوم غد الثلاثاء بعد صلاة العصر ب"الزميلة" شمال عاصمة الولاية بعد أن يصل جثمان الفقيد في حدود التاسعة صباحا إلى مطار هواري بومدين و إقامة مراسيم توديع رسمية هناك، ليتم نقله في ما بعد إلى مسقط رأسه بالجلفة. وحسبما عاينته "الجلفة إنفو" فإن التحضيرات جارية على قدم و ساق لاستقبال وفود المعزين الذين سيفدون من كل أنحاء الجزائر لتوديع أيقونة الثورة الجزائرية و أول ضابط جزائري تمكن من اجتياز خطي شال و موريس. وقد تم تشكيل لجان تنظيمية تتكفل بالإعلام و التوجيه والإطعام و الإيواء. "رئيس أولاد نايل"، "برنوس أولاد نايل"، "القنطاس"،"الزعيم"، "مون كولونيل"، "صديق الشجرة"، "سي احمد"...كلها اسماء تواترت بين أبناء المنطقة لوصف العقيد بن الشريف رفيق درب الراحل هواري بومدين وهو المنافح عن الضعفاء و المظلومين و الفقراء و "الزوالية"، و الذي سيتم دفنه نزولا عند رغبته -بعد أن حفر قبره في حياته- بين قبري والديه سي المبروك و الحاجة حليمة رحمهما الله، بالرغم من عروض السلطات العليا ليدفن في مربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة. * خطا شال و موريس: خطان من الأسلاك الشائكة الكهربائية ذات الضغط العالي، تصل المسافة بينهما على الحدود الجزائريةالتونسية إلى 70 كلم، كلها مزروعة بألغام مختلفة الأنواع، أنشأهما المستدمر بهدف عزل الثورة عن تونس شرقا. ** الزميلة: تيمّنا باسم زمالة الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة