شيع بعد صلاة الجمعة 13 افريل جثمان الرئيس الأول للجزائر المستقلة أحمد بن بلة الذي وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 96 عاما بحضور عربي رسمي حاشد . وتقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المعزين في بيت الفقيد بحي حيدرة الراقي قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب الذي انطلق منه الموكب الجنائزي باتجاه قسم الشهداء في المقبرة الكبرى في العاصمة بمشاركة العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين الجزائريين والعرب الذين توافدوا على قصر الشعب لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل الذي لف بالعلم الوطني. وحضر الجنازة رئيس الوزراء احمد أويحيى و وزراؤه وكبار قادة الجيش الوطني الجزائري والعديد من السفراء وجمع غفير من الجزائريين العاديين الذين تنقلوا تحت سماء ممطرة إلى قصر الشعب لتوديع "أب الجزائريين" كما وصفته الصحافة. نظمت جنازة وطنية لبن بلة بعد صلاة الجمعة قبل دفنه في مربع الشهداء بمقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة. وهي نفس المقبرة التي دفن فيها الرئيسان الراحلان هواري بومدين و محمد بوضياف. كما حضر مراسم الدفن الرئيس الأسبق الشادلي بن جديد، وعلي كافي الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة ومسؤولون في الدولة. وحضر الجنازة كذلك كل من الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي والوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الاغدس، ورئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران و مستشار الملك محمد السادس الطيب الفاسي الفهري، عبد الرحمان اليوسفي، ونجل أمير دولة قطر جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني . وحضر الجنازة أيضا رئيس حركة النهضة التونسية السيد راشد الغنوشي وممثل رئيس اللجنة الإفريقية مفتاح مصباح أزوان، والأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح فضلا عن ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.