"بن غربي بلخير " من مواليد 5 جويلية 1976 م بفيض البطمة، من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، متزوج و أب لطفلين، يعمل بمقر بلدية فيض البطمة، تحصّل على شهادة البكالوريا لهذه السنة، تحدّى فقدانه للبصر و حقّق مالم يستطع تحقيقه الأصحّاء، بعد مدة طويلة من الاجتهاد و المثابرة، "الجلفة إنفو" زارت " بلخير " في بيته و كانت لنا معه هذه الدردشة . يقول " بلخير " أنه غادر المدرسة مُرغما سنة 1988م، و لازال يتذكّر جيّدا آخر درس تلقاه في رحلته الدراسية الإلزامية التي لم تدم طويلا ( درس الاحتلال الفرنسي لمدينة وهران )، و تبدأ معها رحلة طويلة من المعاناة و العلاج داخل و خارج الوطن، إلا أن إرادته كانت أكبر من ذلك، فعقد العزم مجددا و رفع التحدي وخاض غمار الدراسة من جديد و كان ذلك سنة 2010 م، أين سجّل عن طريق المراسلة في السنة الأولى متوسط، ليتمكّن من الوصول للمرحلة النهائية سنة 2017 م . بعد 4 سنوات من الوصول للمرحلة النهائية تكلّلت جهوده بالتحصّل على شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 في شعبة الآداب و العلوم الإنسانية بمعدل 10.31. و يضيف بأن ظروف الحجر الصحي ساعدته كثيرا في اغتنام الوقت و تكريسه للمراجعة رفقة اخوته الذين ساعدوه - كما يقول - في تنزيل الدروس و دورات البكالوريا السابقة من الإنترنت، كما أن اعتماده على تقنية تسجيل الدروس و إعادة الاستماع لها عدة مرّات ساعدته كثيرا في المراجعة، إضافة إلى الاستماع للبرامج الإذاعية الخاصة بامتحانات البكالوريا، كما كان على اتّصال وتواصل دائمين مع الأساتذة للاستفسار و أخذ النصيحة و التوجيهات . و يَوجّه " بلخير " رسالة لكل مترشح لشهادة البكالوريا بأن لا يفقد الأمل، و أن أبواب النجاح تعتمد على إرادة و عزيمة كل فرد مهما كانت الصعوبات، و بإمكان أي فرد تحقيق النجاح . يقدم " بلخير " من هذا المنبر تشكراته لكل من ساعده في تحقيق هذا الإنجاز من أهله و أحبابه و أساتذته .