سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوسيدار تستثمر في تربية المائيات بالجلفة وتبني 10 أقفاص عائمة ... هل سيكون التوظيف لصالح أبناء ولاية الجلفة؟ قنبلة البطالة بولاية الجلفة (قضية للمتابعة)
استلمت شركة كوسيدار-فلاحة Cosider-Agrico، فرع المجمع العمومي كوسيدار، مشروع أنجاز مزرعة تربية المائيات بولاية الجلفة بقدرة انتاجية سنوية تصل إلى ستين (60) طن من سمك البلطي الأحمر/المشط الأحمر (Tilapia rouge)، حسبما نقلته أمس الخميس وكالة الأنباء الجزائرية. وكانت شركة "مارتيس Martèce لتصنيع معدات تربية المائيات والصيد البحري"، من ولاية الشلف، هي من قامت ببناء هذه المزرعة المائية بتكلفة وصلت إلى 37 مليون دينار جزائري (03.7 مليار سنتيم). وفي هذا الصدد تم وضع عشرة (10) أقفاص مائية عائمة لتربية سمك المشط الأحمر المعروف بقيمته الغذائية العالية وغناه بفيتامينَي "ب" و "د" وأوميغا 03. وقال السيد "عبد الناصر بحيرة"، مسير شركة ماتريس، أن الحوض الذي وضعت فيه الأقفاص المائية مخصص لسقي حقول الحبوب والمساحات العلفية المزروعة بالبرسيم (الفصفصة) المخصص للمواشي. وقد تم تزويد هذه المزرعة المائية بنظام تدفئة وإدخال آلي للأوكسيجين مما سيسمح بضمان التربية المائية حتى في فصل الشتاء. وختم السيد "بحيرة" تصريحه بالقول أن تربية الأسماك في أحواض السقي هي وسيلة مثلى لتخصيب التربة المسقية. وتقع هذه الأقفاص في حوض للسقي الزراعي بولاية الجلفة ولم تُشر برقية وكالة الأنباء الجزائرية إلى البلدية التي احتضنت هذا المشروع. ولا يٌستبعد أن تكون بلدية تعظميت هي الحاضنة لمشروع تربية المائيات التابع لكوسيدار وبالضبط في المزرعة النموذجية. هذه الأخيرة يعود إنشاؤها إلى فترة الإحتلال الفرنسي في ستينات القرن التاسع عشر كمزرعة لتربية الأغنام وقد تعرّضت لهجوم المقاومين سنة 1864 وتم حرقها، ثم تحولت إلى "سجن تعظميت" ثم صار "السجن الزراعي بتعظميت" ثم أُغلق وحُوّل سنة 1919 الى "المزرعة النموذجية لتربية الأغنام" وهي أقدم مؤسسة للبحث العلمي بالجنوب الجزائري. وللإشارة فإن الإذاعة الجزائرية قد نقلت تصريحا في مارس 2017 عن المكلف بالمتابعة ب "الشركة العمومية لإنتاج تسويق اللحوم الحمراء LATRACO" التي تملك مزرعة تعظميت النموذجية. ومفاد هذا التصريح هو اتفاقية شراكة سيتم توقيعها مع المجمع العمومي كوسيدار عبر فرعه الفلاحي من أجل بعث الفلاحة بهذه المزرعة التاريخية. جدير بالذكر أن مساحة مزرعة تعظميت 5992 هكتار منها 95% أراضي رعوية. أما المساحة الصالحة للزراعة فتقدّر ب 253 هكتار مسقية بفضل احتواء المزرعة على 07 آبار عميقة. وقد سبق ل "الجلفة إنفو" أن نشرت في جانفي 2014 تحقيقا استقصائيا حول آفاق بعث نشاطها وكذلك فضيحة نفوق وحرق العشرات من الأغنام في التي ارتكبها أحد الشركاء الخواص (من العاصمة) لتسيير المزرعة بالشراكة مع شركة لاتراكو ... فهل ستنجح الشراكة بين كوسيدار وشركة لاتراكو؟ وهل سيكون التوظيف من أبناء ولاية الجلفة وهُم كثيرون من حملة كل الشهادات العليا في الفلاحة وغيرها ومن اليد العاملة البسيطة ... أم ستلجأ شركة كوسيدار لخرق القانون وجلب العمالة من خارج الولاية؟ قضية للمتابعة.