''تجمعنا الصداقة.. لكن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها'' حسب معلوماتي، فإن العقيد مريض ولا يمكنه حتى التحرك ''فاجأني مثلما فاجأ عائلته، فالرجل تربطني معه علاقة صداقة، وأخوة حميمة.. لكن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها''، بهذه العبارة رد والي بجاية، السيد حمو أحمد التوهامي على اتهامات العقيد بن الشريف، في حوار ل''الخبر''، حيث أدلى بتصريحات تعطي الانطباع بوجود خلفيات ''لم يحن الوقت بعد للكشف عنها''. كيف كان رد فعلكم اتجاه الاتهامات التي وجهها لكم العقيد بن الشريف؟ - لم أكن الوحيد الذي تفاجأ بهذه الاتهامات، بل حتى أقرب المقربين منه، عائلته، حيث اتصل بي العديد من أقاربه الذين تفاجأوا مثلي، فالرجل صديق جيد، تربطني به علاقة طيبة، أساسها الاحترام، حتى أننا كنا نتبادل الزيارات بمناسبة وبغير مناسبة، فالرجل ثوري ووطني لذلك قمت بتكريمه في حفل كبير ببحبح، وكان يستجيب لكل الدعوات بصدر رحب، وبقينا على اتصال، لكن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها، رغم هذه العلاقة. نفهم من تصريحكم أن هناك دوافع وراء هذه الاتهامات وأهدافا يراد تحقيقها، فما هي برأيكم؟ - لا أرى أي دافع لذلك، إنما أتساءل عن سر اختيار هذا التوقيت بالضبط، فأنا قضيت 6 سنوات كاملة على رأس ولاية الجلفة، ونصبت منذ ما يزيد عن عام على رأس ولاية بجاية، لذلك أظن أنه كان من البديهي أن يواجهني بها العين في العين، فإن كانت لديه ملفات فليتفضل بها إلى الجهات المعنية. ثم أجد في الأمر غرابة، فحسب معرفتي، فإن الرجل مريض، وما يزال طريح الفراش، وأتمنى له الشفاء العاجل! تحدث العقيد عن ملفات وقضايا فساد ورشوة، بل حتى عن تلقيبكم ب''حمو 10 بالمائة''، ما ردكم على هذه الاتهامات الخطيرة؟ - أنفيها شكلا ومضمونا، وضميري مرتاح جدا. ففي الحقيقة سبق لوزارة الداخلية أن حققت في ملف إحدى البلديات التي تم ذكرها ضمن الاتهامات، وهي بلدية واحدة وليس اثنتين، والقضية بسيطة لا تتعدى حدود وضع مواد تنظيف في مكان غير المستودع المخصص لها من طرف رئيس البلدية، وتم الفصل فيها، وتصرفي على رأس ولاية الجلفة كان يحتكم للنصوص القانونية ووفقا للصلاحيات المخولة لي، لكنني أريد أن أطرح سؤالا واحدا، أين كانت التنمية في 2004 في هذه الولاية، وأين وصلت حين مغادرتي لها في 2010؟ ذكر العقيد أطرافا دعته للتحرك، أليست لديكم فكرة عن طبيعة هؤلاء الأشخاص؟ - ليس لدي أي فكرة، لكنه ليس من المستبعد أن يكون هناك من استغل طبيعته، فهو رجل حنون وحساس، ويمكن جره بطريقة أو بأخرى، كما يمكن استعمال توقيعه واسمه ومركزه الاجتماعي، فحسب معلوماتي، فإن العقيد مريض ولا يمكنه حتى التحرك. قلتم إن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها، فهل لكم أن توضحوا المقصود من ذلك؟ - أنا موظف دولة أخضع للقانون في تصرفاتي، وأحترم سلم المسؤوليات، وليس من مهمتي الدخول في مثل هذه التلاعبات، ثم لم يحن الوقت بعد لتشريح الوضع. يتمتع العقيد بن شريف بنفوذ قوي في المنطقة وعلى المستوى الوطني، فكيف لكم أن تواجهوا ذلك؟ - لا يمكن لي أن أتجاهل الأمر، فهو رجل وطني، وكبير عرش أولاد نايل، وليس في وسعي إلا أن أكنّ له الاحترام والتقدير. تتحدثون من موقف البريء من التهم، فهل ستتقدمون بشكوى أمام العدالة؟ - سيكون من العيب أن أتجرأ على ذلك، فالرجل رمز من رموز الثورة، قيادي، وعضو المجلس الوطني للثورة، أفضل أن أوكل الله، فهو أفضل الموكلين. هل ستمثلون أمام الجهات القضائية في حالة استدعائكم للتحقيق في التهم؟ - أكيد، فالعدالة فوق الجميع، ثم أنا جاهز وليس لدي ما أتملص أو أخاف منه.